إلى كم جزء تقسم الأضحية
كيفية تقسيم الأضحية
استحبّ الحنفية والحنابلة أن تُقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاءٍ؛ فيُبقي المسلم منها جزءاً لبيته، ويعطي منها جزءاً لصديقٍ أو قريبٍ، ويتصدّق بالثلث الأخير للفقراء والمساكين، وذهب الشافعية إلى أفضلية التصدّق بها جميعاً إلّا شيئاً يسيراً يأكله المضحّي، أمّا المالكية فذهبوا إلى عدم التحديد بالكلية؛ فقالوا إنّ للمضحّي أن يأكل من أضحيته ما شاء، ويُهدي ما شاء، ويتصدّق بما شاء، ولعلّ هذا القول هو القول الأقرب؛ فلم يرد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تحديدٌ مؤقتٌ؛ ويظهر من ذلك أنّ الأمر في تقسيم الأضحية واسعٌ، فإن شاء المضحّي أن يأخذ بما ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- من الثلث، وإن شاء ترك ذلك لمصلحةٍ راجحةٍ، وإنّما يُستحبّ له أن يجمع بين الأكل والإهداء والصدقة على حسب وِسعه وطاقته.[1]
وقت ذبح الأضحية
يبدأ وقت ذبح الأضاحي بعد أداء صلاة عيد الأضحى، ويستمرّ إلى حين غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام شهر ذي الحجة؛ أيّ اليوم الثالث من أيام التشريق؛ ويعني ذلك أنّ للذبح أربعة أيامٍ؛ يوم العيد وثلاثة أيامٍ بعده، والأفضل أن يبادر المسلم بذبح أضحيته بعد صلاة العيد مباشرةً؛ تأسياً بفعل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ يجعل أول طعامه في يوم العيد مِن أُضحيته، ويجوز ذبح الأضحية في أيّ وقتٍ من الليل أو النهار؛ إلّا أنّ الذبح في النهار أولى.[2]
حكم ذبح الأضحية فجر العيد
لا يجوز للمسلم أن يذبح أضحيته عند صلاة الفجر من يوم العيد؛ فوقت الذبح يبدأ بعد أداء صلاة العيد، أو بعد مرور قدرها في حقّ من لا صلاة عنده كأهل البادية، ودليل ذلك ما ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: (مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسْكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ).[3][4]
المراجع
- ↑ خالد بن سعود البليهد، "كيفية توزيع الأضحية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف.
- ↑ "وقت ذبح الأضحية"، www.islamqa.info، 2005-1-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 983، صحيح.
- ↑ "هل يجوز ذبح الأضحية عند صلاة فجر العيد؟"، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف.