تحتّل الجمهورية الهندية المرتبة السابعة عالمياً من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين ومئتين وسبع وثمانين وخمسمائة وتسعين كيلومتراً مربعاً، وهي الدولة الثانية عشرة عالمياً بأكبر اقتصاد في العالم في سوق صرف العملات، وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً كأكبر قوة شرائية، وكانت الهند قد استقلت عن المملكة المتحدة في الخامس عشر من شهر أغسطس لعام 1947م، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.210.294.422 نسمة، وتتخّذ من الروبية الهندية عملة رسمية للبلاد ويرمز لها Rs.
ترتبط الهند من جهاتها الأربعة بحدود مع عدة دول، وتتصّل بحدود مع المحيط الهندي من الجهة الجنوبية، ومن الجهة الغربية ترتبط مع بحر العرب، والباكستان، أما من الجهة الشرقية فيحدّها خليج البنغال وميانمار، ومن الجهة الشمالية تحدّها اليونان والصين ونيبال.
تعتبر الهند ذات أهمية بالغة نظراً لكونها مهد حضارة وادي السند، وكما أنها طريق تجاري تاريخي، وقد تعاقبت عليها العديد من الإمبراطوريات، واشتهرت بثرواتها التجارية والثقافية، وتضّم الهند بين ربوعها أربعَ ديانات يعتنقها سكانّها؛ ومنها الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية.
تُقسم الجمهورية الهندية إلى ثماني وعشرين ولاية، وتنحدر منها سبعة أقاليم اتحادية، وهي ذات نظام برلماني ديمقراطي، وبالرغم من أنها واحدة من الدول الكبرى اقتصادياً نمواً، إلا أنها لا زالت تعاني من وجود نسبة مرتفعة من الفقر وسوء التغذية والأمية، ويعود ذلك نظراً للكثافة السكانية الضخمة التي تقطن أراضيها.
يؤثر مناخ جبال الهيمالايا وصحراء Thar على مناخ الجمهورية الهندية، حيث تهّب على المنطقة رياحٌ موسمية، بينما تعمل الهيمالايا على الحد من هبوب الرياح ذات البرودة القادمة من قارة آسيا الوسطى ومنعها من الوصول إلى المنطقة، وتتصّف أجواء شبه القارة الهندية بدفئها أكثر من أي منطقة أخرى تقع معها على خط العرض نفسه، وكما تساهم صحراء Thar في استقطاب الرياح الموسمية الرطبة الجنوبية الغربية والمحملة بالأمطار، وأخيراً يمكننا القول بأن المناخ الهندي يتأثر بأربع مجموعات مناخية وهي: الاستوائية الرطبة، الاستوائية الجافة، شبه الاستوائية الرطبة، الجبلية.