صلاة التراويح هي سُنة بإجماع المسلمين ورغبَ الرسول عليه الصلاة والسلام بأدائها، حيثُ قال: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)،[1] ولا يوجد لصلاة التروايح عدد معين من الركعات، فتجوز صلاتها بالقليل والكثير من الركعات، وثبت عن الرسول أنّه لم يكن يزيد في صلاة قيام الليل عن إحدى عشرَة ركعة سواءَ في رمضان أو بعد رمضان وهذا هو الأفضل، ويختلف عدد الركعات حسب ما يرى أهل المسجد أنّه أنسب لهم، وقال الشيخ ابن عثيمين في ذكر صلاة التراويح: (والأمر في هذا واسع، فلا ينكر على من صلى إحدى عشرة أو ثلاثاً وعشرين، بل الأمر في ذلك واسع والحمد لله)، وقام الرسول عليه الصلاة والسلام بصلاتها جماعةً لعدة ليالي مع أصحابه ثُمّ ترك صلاة الجماعة خشية أن تفرض على المسلمين، ويمتد وقتها من بعد صلاة العشاء وحتّى طلوع الفجر.[2]
تصلى صلاة التراويح مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة وقول كل من أبي يوسف ومحمد من الحنفية واختاره ابن باز وابن عثيمين،[3] واستدلوا على ذلك من الحديث الشريف، فعن عائشةَ زوجِة النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي فيما بين أن يَفرغَ من صلاةِ العِشاءِ- وهي التي يدعو الناسُ العتمةَ- إلى الفجرِ إحْدى عشرةَ ركعةً، يُسلِّمُ بين كلِّ ركعتينِ، ويُوتِرُ بواحدةٍ).[4]
كلمة التراويح تعني اصطلاحاً قيام الليل في شهر رمضان المبارك، ولقيام الليل في رمضان أو لصلاة التراويح فضل عظيم ومنه:[5]