يقصد بصلاة الرواتب الصلاة النافلة المؤقتة بزمن معين، وهي مرتبطة بالصلوات الخمس المفروضة التي يصليها المسلمون في اليوم والليلة، وتكون إمّا سابقة أو لاحقة لصلاة الفرض، وسُنّت الرواتب لتعويض النقص والخلل الذي قد يحصل في الفرض، مثل غياب الخشوع عند المصلي أو عدم تدبّره لقراءة القرآن الكريم في الصلاة، وتنقسم السنن الرواتب في حكمها فمنها ما هو مستحبّ ومنها ما هو سنّة مؤكّدة، وسنعرض في هذا المقال عدد ركعات السنن الرواتب.
هي اثنتا عشرة ركعة ومقسمة كالآتي:
ثبتت رواتب السنن المستحبّة بأدلة أخرى، وهي مستحبة بمرتبة تأتي بعد المؤكّد، وهي أن يزيد المصلي على السنن المؤكّدة السابقة الذكر ما يأتي:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) [صحيح مسلم]، وتقول عائشة رضى الله عنها: (لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على شيءٍ من النوافِلِ، أشدَّ منه تعاهُدًا على ركعتَيِ الفجرِ) [صحيح البخاري]، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيتي قبلَ الظهرِ أربعًا، ثمّ يخرج فيصلي بالناسِ، ثمّ يدخل فيصلي ركعتَين، وكان يصلي بالناس المغربَ، ثمّ يدخل فيصلي ركعتَين، ويصلي بالناس العشاءَ، ويدخل بيتي فيصلي ركعتَين) [صحيح مسلم].
يمكن لمن فاته شيء من أداء السّنن الرّواتب له أن يقوم بقضائها، فقد ورد أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم صلى سنّة صلاة الظهر بعد أن أدى صلاة العصر، وأجاز المسلمين قضاء سنّة صلاة الفجر بعد الفرض، قال ابن القيّم: "وفيها أنّ السّنن الرّواتب تقضى كما تقضى الفرائض، وقد قضى رسول الله سنّة الفجر معها، وقضى سنّة الظهر وحدها، وكان هديه قضاء السّنن الرّواتب مع الفرائض".