بلغ عدد أولاد النبي عليه الصلاة والسلام سبعة، ثلاثة منهم ذكور، وأربعة إناث، وقد كانوا جميعاً من أم واحدة وهي السيدة خديجة رضي الله عنها إلا ابنه إبراهيم الذي ولد من سريته مارية التي أهداها إليه المقوقس عظيم القبط وملك الإسكندرية، وقد توفي أولاد النبي الكريم في حياته إلا ابنته فاطمة حيث توفيت بعده،[1] أما أسماء أولاده فهم على الترتيب القاسم، وعبد الله، إبراهيم، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.[2]
نذكر نبذة عن أولاد النبي عليه الصلاة والسلام كما يأتي:[3]
زينب رضي الله عنها هي أكبر بنات النبي عليه الصلاة والسلام، وقد تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وأسلمت مع أمها خديجة رضي الله عنها، في حين بقي زوجها على كفره، وقد تأخرت هجرتها إلى المدينة المنورة بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام إليها، أما زوجها فقد هاجر بعد أن أسلم، فرد النبي الكريم عليه زوجته، ولم تمكث طويلاً حتّى توفيت رضي الله عنها في السنة الثامنة للهجرة تاركة بنتاً اسمها أمامة.
تزوجت رقية رضي الله عنها من عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهاجرت معه إلى الحبشة، ثمّ إلى المدينة المنورة، وقد ولدت عبد الله الذي توفي صغيراً وعمرة ست سنوات، وقد مرضت بالحمى في أثناء خروج المسلمين إلى معركة بدر، وبقي معها زوجها عثمان، وتوفيت حينما جاء زيد بن حارثا مبشراً بنصر المسلمين على الكفار.
تزوجت أم كلثوم رضي الله عنها بعثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقية، وقد بقيت معه حتّى وفاتها في السنة التاسعة للهجرة.
فاطمة رضي الله عنها أصغر بنات النبي عليه الصلاة والسلام، وتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وقد كانت أشبه الناس بالنبي الكريم، ومن أحب بناته إلى قلبه، وقد توفيت في السنة الحادية عشر للهجرة، ودفنت في البقيع.
ولد القاسم قبل النبوة، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكنى به، وتوفي صغيراً وعمره سنتان.
ولد عبد الله بعد النبوة، وقد كان يسمى بالطيب والطاهر.
إبراهيم هو ابن النبي عليه الصلاة والسلام من مارية القبطية، وقد ولد في السنة الثامنة للهجرة، وكانت وفاته في السنة العاشرة.