-

كم عدد التكبيرات في الأذان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد التّكبيرات في الأذان

اختلف أئمّة المذاهب الأربعة في عدد كلمات الأذان وعدد التّكبيرات فيه؛ فاتّفق الأئمّة أحمد والشّافعيّ وأبو حنيفة على أنّ عدد التّكبيرات في أوّل الأذان أربع تكبيرات وتكبيرتان في آخر الأذان، وخالفهم الإمام مالك رحمه الله تعالى في عدد التّكبيرات الواردة أوّل الأذان فقال إنّها تكبيرتان فقط،[1] كما أنّ أقوال العلماء تلك في عدد التّكبيرات تنوّعت بتنوّع صفات الأذان التي وردت بروايات صحيحة ثبتت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فما جاءت به السّنّة كلّه جائز بل إنّ من كمال السنّة وتمام اتّباعها أن يأتي بإحدى صيغ الأذان مرّة وبصيغة ثانية مرّة أخرى حتّى لا تُهجر سنّة المصطفى ومنعاً من حدوث التّفرّق والاختلاف في الأمّة.[2]

صيغة التّكبير في الأذان

إنّ الصّلوات التي تصلّى جماعة كالعيدين والجنازة تسمى بالصّلاة الجامعة ولا يُسنّ لها الأذان لأنّه ما شُرِع إلّا للصّلوات الخمس المكتوبة فيقول المؤذّن: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أنّ لا إله إلا الله، أشهد أنّ لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيّ على الصّلاة، حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)، ويُؤَدّى التّكبير مثنى مثنى كباقي كلمات الأذان[3] ما عدا التّوحيد فإنّه مرّة واحدة.[1]

مواطن للتكبير

يعتبر التّكبير ذكراً عظيماً وعبادةً جليلة تُحلّ به الكُرَب وتفرّج الهموم وتُفْتح به أبواب السّماء، وهو من الباقيات الصّالحات التي يحبّها الله تعالى، فالله هو الكبير المُتعالي وشرعه لنا في مواطن كثيرة:[4]

  • التّكبير في الحجّ: يكون في الطّواف، ورمي الجمرات، والصّعود إلى عرفات وغيرها من المناسك.
  • التّكبير لرؤية الهلال: حيث ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه فعل ذلك.
  • التّكبير في العيدَيْن: هما الفطر والأضحى، حيث يكون التكبير من ليلة العيد وحتى صلاة العيد.
  • التّكبير عند ركوب الدّابة أو الخروج للسّفر: كان عليه الصلاة والسلام إذا ركب على ظهر البعير من أجل السفر يكبّر ثلاث مرات.
  • في العشر من ذي الحجّة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ والتحميد).[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "صفات الأذان والإقامة عند العلماء"، ar.islamway.net، 15-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2017.
  2. ↑ "صفة الأذان"، islamqa.info، 7-9-2002، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "الأذان والإقامة"، articles.islamweb.net ،1-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2017. بتصرّف.
  4. ↑ د. عبدالسميع الأنيس (3-5-2016)، "التّكبير: مواطنه، وأثره في التّربية الإيمانيّة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2017. بتصرّف.
  5. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 224/7، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.