أورد الله -تعالى- لفظ الملائكة ثمانيةً وثمانين مرةً في القرآن الكريم،[1] والملائكة لفظٌ من الألوكة؛ وهي الرسالة، والملائكة هم رسل الله -تعالى-، يتلقّون أوامره وينفّذوها، وتعرّف الملائكة في الاصطلاح بأنّهم مخلوقاتٌ من نورٍ، وذكر الله -تعالى- بعض صفاتهم في القرآن الكريم، وأثنى عليهم لسمعهم وطاعتهم؛ قال -تعالى-: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى).[2][3]
جعل الله -تعالى- الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان الستة، بل وجعله ثانيها؛ ممّا يوضّح أهمية الإيمان بهم، ويُخبر الله -تعالى- عن الملائكة أنّهم كانوا موجودين قبل خلق الإنسان؛ ودليل ذلك أنّه خاطبهم بشأن خلقه للإنسان قبل أن يكون الإنسان موجوداً، ويختلف الملائكة عن الإنس والجنّ بطبيعة خلقهم؛ فهم بعيدون عن صفات البشر التي يعتريها النقص والفتور، ويكون فيها شهواتٌ وحاجاتٌ؛ فالملائكة لا يأكلون، ولا يشربون، ولا يتناسلون؛ كما أنّهم لا يوصفون بذكورةٍ أو أنوثةٍ كالبشر.[4]
خلق الله -تعالى- عدداً كبيراً من الملائكة لا يعلمه إلّا هو، لكنّه ذكر بعض أسماء الملائكة والأمور التي أوكلها إليهم؛ وفيما يأتي ذكر جانبٍ من أسماء الملائكة ومهامهم بين يدي الله -تعالى-:[4][5]