كم عدد البراكين في العالم

البراكين

البراكين من أخطر الكوارث الطبيعيّة التي هدّدت الوجود البشري والحيواني والنباتي على مر العصور والأزمان، ومن أكثر الظواهر الطبيعيّة التي لفتت انتباه الإنسان.

يُعرّف البركان بشكل مبسّط على أنّه حدوث تشققات في القشرة الأرضيّة، ممّا يسمح بخروج الحمم الملتهبة، والمواد الغازيّة من باطن الأرض إلى السطح، حيث تكون درجة الحرارة حوالي 1200 درجةٍ مئويّةٍ.

يوجد نوعان من البراكين، البراكين النشطة وهي الأكثر خطورةً، والبراكين الخامدة. اختلف العلماء والجيولوجيون في تحديد عدد البراكين في العالم، ولكن استطاعوا حصر عدد البراكين النشطة في وقتنا الحالي إلى ما يقارب 512 بركان ناشط.

يُسهم حدوث البراكين في تغيير التضاريس الطبيعيّة لليابسة أو المسطحات المائيّة. فبعد هدوء البركان تبرد الحمم البركانيّة التي انبعثت من الفوّهة البركانيّة وتثري الطبيعة بما يعرف بالصخور البركانيّة، والتي لها فوائد طبيعيّة وعلميّة عديدة.

أجزاء البركان

• الفوّهة: هي الفتحة التّي تخرج منها كل ما يقذفه البركان، وتكون في قمة البركان، شكلها مقعر، وبمساحات مختلفة تصل إلى الكيلومترين.
• 'المخروط البركاني: هي الجوانب الّتي تكوّنت بفعل الحمم البركانية أثناء سيلانها فوق سطح الأرض، وتكون هذه الجوانب منحدرة. وتسمّى الحمم البركانيّة في الحالة السائلة بالصهارة، وفي الحالة الصلبة بعد انخفاض درجة حرارتها باللابة. ويعتمد ارتفاع المخروط البركاني وحجمه على مدى قوّة البركان ومدّة ثورانه.
• المدخنة أو عنق البركان: لها شكل الأنبوب، تصل بين الخزّان الذي يحوي الصهارة والفوّهة البركانيّة التي تسمح للصهارة بالخروج إلى سطح الأرض.
• اللوافظ الغازيّة:يُعنى بها السحب التي تكوّنها الغازات والأبخرة والرماد البركاني.

أشهر البراكين التي حدثت منذ القدم

• بركان فيزوف، الذي حدث في منطقة بومبي هيركولانيوم في عام 79 قبل الميلاد، إذ بلغت الخسائر البشريّة حوالي 16000 شخص.
• بركان إتنا، حدث في صقليّة في عام 1169 م، وبلغ عدد الوفيّات 15.000 شخص.
• بركان هيكلا، حدث في آيسلندا في عام 1783 م، ووصل عدد الوفيّات إلى 9.000 شخص.
• بركان بارولي، حدث في إندونيسيا في عام 1815 م، وزهقت أرواح ما يقارب 90.000 شخص.
• بركان كراكاتوا، حدث في إندونيسيا في عام 1883 م، وراحت ضحيّته 40.000 شخص.
• بركان مونت بيليه، حدث في مارتينيك في عام 1902 م، ونتج عنه 40.000 شخص.
• بركان جبل كيلود، حدث في جاوه في عام 1919 م، وبلغ عدد الوفيّات حوالي 3.000 شخص.

فوائد حدوث البراكين

• تعتبر البراكين مصدراً مهماً لبعض المعادن الّتي لها قيمة اقتصاديّة.
• الرماد البركاني الّذي تخلّفة البراكين يُستفاد منه في زيادة خصوبة الأراضي الزراعيّة.
• يساعد العلماء والجيولوجيون في الحصول على معلومات عن تركيب الطبقات الأرضيّة الداخليّة على عمق 450 كم.
• الينابيع الحارّة التي تتشكل بعد حدوث البراكين لها استخدامات علاجيّة وتجميليّة.
• الصخور الناريّة التي تكوّنها البراكين تستخدم في مجال البناء وغيرها.