-

كم عدد زوجات الرسول وأسماؤهن بالترتيب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد زوجات الرسول

اختلف أهل العلم في عدد زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم من قال إنّ عددهن إحدى عشر زوجةً، ومنهم من قال إنّهن اثنتا عشرة زوجةً، ومنهم من قال إن عدد أزواجه أربعة عشر زوجةً، ويرجع السبب في الخلاف إلى أنّ بعض أهل العلم عدّ ريحانة بنت زيد النضرية زوجةً من زوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقالوا إنّ العدد اثنتا عشرة زوجةً، والبعض الآخر عدّها ملك يمينٍ، أو أمةً من إيمائه، ولم يعدّها من الزوجات، فقالوا إنّ العدد إحدى عشر زوجةً، وأمّا الذين قالوا بأنّ العدد أربعة عشر زوجةً، فقد عدّوا النساء اللواتي عقد عليهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولم يدخل بهن؛ كالكلبية، والجونية، من أزاوجه، بينما لم يعدّ العلماء الآخرون إلّا اللواتي دخل بهنّ.[1]

زوجات الرسول

تزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إحدى عشرة زوجةً، توفى الله -تعالى- اثنتان في حياته، وتوفي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن تسعٍ، وفيما يأتي ذكر أسمائهن:[2]

  • خديجة بنت خويلد: هي أوّل من تزوّج بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهي أمّ أولاده جميعاً؛ عدا إبراهيم، وتزوجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قبل البعثة، وعمرها أربعون عاماً، ولم يتزوّج عليها أحداً حتى توفيت، وكانت وفاتها قبل الهجرة بثلاثة أعوامٍ.
  • سودة بنت زمعة: هي ثاني من تزوّج بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم، بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، وهي التي وهبت يومها لعائشةٍ رضي الله عنها.
  • عائشة بنت أبي بكر الصديق: تزوّجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في شهر شوال، وهي في عمر الست سنواتٍ، وهي البكر الوحيدة التي تزوّجها النبي صلّى الله عليه وسلّم، فبنى بها وهي بنت تسع سنينٍ، وكانت تكنّى بأم عبد الله، وهي التي قذفها أهل الإفك بالزنا، فبرّأها الله -تعالى- في القرآن الكريم، فأجمعت الأمّة على كفر من قذفها، ومن الجدير بالذكر أنّها أحبّ زوجات النبي إليه، فقد كانت أفقه أمهات المؤمنين، وأكثرهن علماً بالحلال والحرام، وتوفيت في شهر رمضان، من العام السابع والخمسين للهجرة.
  • حفصة بنت عمر: هي بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتزوّجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد عائشة رضي الله عنها، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمي، وتوفيت في السنة الحادية والأربعين للهجرة.
  • زينب بنت خزيمة: تزوّجها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، وتوفيت بعد زواجها بشهرين.
  • أمّ سلمة بنت أمية المخزومية: هي هند بنت أبي أمية المخزومية القرشية، وكانت آخر زوجاته وفاةً، حيث توفيت سنة إحدى وستين للهجرة.
  • زينب بنت جحش: كانت زينب زوجةً لمولى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زيد بن حارثة رضي الله عنه، وفيها أنزل الله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا)،[3] فلمّا طلّقها زيد، وتزوّجها النبي، كانت تتباهى أمام نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم، فتقول لهن: (زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ)، وتوفيت في العام الواحد والعشرين للهجرة.
  • جويرية بنت الحارث: هي جويرية بنت أبي ضرار المصطلقية، تزوّجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد أن كانت سبيةً من سبايا بني المصطلق، وجاءت إليه تستعينه على كتابتها، ففكّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أسرها، وتزوّجها.
  • أم حبيبة بنت أبي سفيان: هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب الأموية القرشية، كانت من المهاجرين إلى الحبشة، فتزوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهي هناك، وأصدَقها النجاشي بالنيابة عنه أربعمئة دينارٍ، وبعث بها إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وتوفيت في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
  • صفية بنت حيي بن أخطب: هي صفية بنت حيي بن أخطب، من نسل هارون بن عمران عليه السلام، تزوّجها الرسول صلّى الله عليه وسلّم، بعد أن كانت نصيبه من سبايا بني النضير، حيث كان عتقها صداقاً لها.
  • ميمونة بنت الحارث: تزوّجها رسول -صلّى الله عليه وسلّم- بمكة، في عمرة القضاء، وكانت آخر زوجاته.

الحكمة من تعدد زوجات النبي

خصّ الله -تعالى- نبيه محمد بأن أجاز له الجمع بأكثر من أربع نساءٍ في آنٍ واحدٍ، وقد بيّن العلماء العديد من الحكم المترتبة على ذلك، وفيما يأتي بيان بعضها:[4]

  • الحكمة الاجتماعية: حيث إنّ زواجه من نساءٍ يرجع نسبهن إلى مختلف بطون قريشٍ، أدّى إلى التفاف القرشيين حوله، ومثال ذلك زواجه من ابنتي وزيريه: أبي بكر، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  • الحكمة السياسية: فإنّ من خلال زواج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من عددٍ من بنات قادة القبائل؛ كسب محبة ونصرة أهل تلك القبائل؛ إذ أصبح بينهم وبين رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلة قرابةٍ ومصاهرةٍ، ولا يخفى أنّ كلّ ذلك يصبّ في مصلحة الدعوة إلى الله تعالى.
  • الحكمة التبليغية التعليمية: إذ إنّ زواج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعددٍ من النساء، أدّى إلى نقل الكثير من أقواله، وأفعاله التشريعية الخاصة والعامة، حيث إنّ الزوجة تعرف عن زوجها ما لا يعرفه غيرها، وتسأله عمّا يستحي غيرها أن يسأله.

المراجع

  1. ↑ "عدد زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2108. بتصرّف.
  2. ↑ "عدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأولاده"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2108. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
  4. ↑ "الحكم البالغة في تعدد زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2108. بتصرّف.