بعد انتهاء حكم الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- قامت الدولة الأمويّة، وذلك بعد تنازل الحسن بن عليّ -رضي الله عنهما- عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه؛ حَقناً لدماء المسلمين، وحمايتهم، وحِفاظاً على وحدة صفّهم، وبذلك بُويِعَ معاوية بالخلافة، كأول خليفة أموي في عام 41هـ الذي سُمِّي عام الجماعة. تعاقب العديد من الخلفاء على حكم الدولة الأموية، التي استمرّت طيلة 91 عاماً، إلى أن سقطت بخسارتهم أما العباسيين، في معركة الزاب الكبير عام 132هـ، وبذلك كان آخر خلفائها، الخليفة الأموي مروان بن محمد.[1]
فيما يأتي ترتيب زمنيّ لخلفاء الدولة الأموية على مرّ91 عاماً، مع ذِكر فترة حكم كل خليفة منهم:[2]
امتدّ نفوذ الدولة الأموية، ولكنها لم تستطع الحفاظ على هذا النفوذ؛ ففي أواخر عهد الدولة الأموية وصل إلى الحكم خلفاء تهاونوا في إدارة شؤون البلاد، وغلَّبوا أهواءهم في أمور خلافتهم؛ فلم يتمكنوا من الحفاظ على أملاكها ومكتسباتها، فبدأت بالضعف والتفكك؛ الأمر الذي أدى إلى انتهاء الحكم الأموي عام 132هـ، ومن أهم أسباب ذلك:[3]