-

كم هو الضغط الطبيعي للإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الدم

ضغط الدم يُعرف بأنّه قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدمويّة، والتي ينتقل من خلالها الدم أثناء قيامه بتغذية كافة أعضاء جسم الإنسان، وتُعرف تلك العمليّة بالدورة الدمويّة، حيث ينقبض القلب ليدفع بقوة كل ما بداخله من دم لينتقل بعدها إلى الشريان الأبهر- وهو أكبر شرايين جسم الإنسان- ومنه إلى كل شرايين الجسم الأخرى، وبعدها ينبسط القلب حتى يمتلأ بكميّة أخرى جديدة من الدم.[1]

يتميّز الشريان الأبهر بالمرونة، فعندما يقوم بدفع الدم القادم من القلب، يحدث ضغطاً قوياً على جدرانه ممّا يتسبب في تمدده جانبيّاً، وخلال الانبساط القلبي يعود الشريان الأبهر لحجمه الطبيعي، فيضغط على الدم الذي يحتويه ممّا يؤدّي إلى اندفاعه، وبذلك يستمر الدم في الجريان خلال الانبساط.[2]

تجدر الإشارة إلى أنّ ضغط الدم أثناء انقباض القلب يُسمّى بضغط الدم الانقباضي وهي القيمة العُليا عند القراءة، أمّا في حالة انبساط القلب فيسمّى بضغط الدم الانبساطي وهي القيمة السفلى، ودائماً تكون قيمة الضغط الانقباضي أعلى من قيمة الضغط الانبساطي، وتُكتب نتيجة القراءة على شكل كسر.[1]

الضغط الطبيعي للإنسان

يُقاس ضغط الدم للإنسان بوحدة مليمتر زئبقي، ويعد الضغط طبيعيّاً إذا كانت قراءة الضغط الانقباضي ما بين 90 و140 مليمتراً زئبقيّاً، أمّا قراءة الضغط الانبساطي الطبيعي فيجب أن تكون ما بين 60 و90 ملميتراً زئبقيّاً، وبالتالي فإنّ المتوسط للانقباضي هي 120 ملم زئبقي، والمتوسط للانبساطي هي 90 ملم زئبقي، وتُقرأ 80\120 ملم زئبقي.إذا ارتفعت تلك القراءة أو انخفضت فإنّها تؤدّي إلى الإصابة بعدة مشاكل على جسم الإنسان، ويمكن قياس الضغط باستخدام جهازين، إمّا بالجهاز الإلكتروني أو بالجهاز اليدوي، ولكن يبقى الجهاز اليدوي هو الذي يعطي النتيجة الأكثر دقة على الإطلاق.[3]

أهميّة متابعة قياس الضغط

تعد متابعة ضغط الدم من الأمور التي يجب على الإنسان المواظبة عليها بين الحين والآخر، حتى لا يتعرّض لأيّة مضاعفات ناتجة عن أي خلل سواء بنقصان أو زيادة في قراءة الضغط، حيث يمكن أن يُصاب الإنسان بارتفاع ضغط الدم، والذي يعاني منه نسبة مرتفعة من الناس حول العالم، فهو السبب الرئيسي للإصابة بالسكتات الدماغيّة والفشل الكلوي.أمّا إذا تعرّض الإنسان لانخفاض الضغط، فهذا يعني أنّ كميّة الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم غير كافية أو تصل بسرعة أقل من المعتاد، وبالتالي نقص وصول الأكسجين والغذاء إلى أنسجة الجسم، ممّا قد يؤدّي إلى إصابة الدماغ ببعض المشاكل، فهو يعتبر أول الأعضاء تأثراً بانخفاض الضغط، فهو يتسبب بالإرهاق والضعف العام وفي أشد الحالات قد يؤدّي إلى فقدان الوعي.[4]

مراجع

  1. ^ أ ب "Blood pressure chart", www.bloodpressureuk.org, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Picture of the Aorta", www.webmd.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  3. ↑ "What is a normal blood pressure?", /www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  4. ↑ "The Importance of Accurate Blood Pressure Measurement", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-10-2018. Edited.