-

كم يبلغ نصاب الزكاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فريضة الزكاة

شرع الله جل وعلا فريضة الزكاة لتحقيق مقاصد كثيرة في حياة الناس، فالزكاة تحقّق مفهوم التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم، وتجعلهم لحمة واحدة وجسد واحد، وهذه الفريضة العظيمة لو أقامها المسلمون في وقتنا الحاضر وفق المنهج الذي وضعته الشريعة الإسلامية لهي كفيلة بالقضاء على كلّ مظاهر الفقر والعوز في المجتمعات الإسلامية التي تئن الآن تحت وطأة الفقر.

معنى الزكاة لغة واصطلاحاً

إنّ معنى الزكاة لغة يأتي من التزكية أي التطهير، فيقال زكّى النفس أي طهرها من أدرانها، والتزكية تأتي بمعنى النماء والبركة والزيادة، وهي في الاصطلاح معناها حقٌ معلوم، ونصيبٌ مقدر في الأموال التي تبلغ نصاباً ويحول عليها الحول.

نصاب الزكاة

يختلف نصاب الزكاة باختلاف الأصناف التي تجب فيها الزكاة وفق ما يأتي:

زكاة الأموال النقدية

كل مسلم ملك مالاً وبلغ هذا المال نصاباً يعادل في قيمته خمسة وثمانين غرام ذهب، أو خمسمئة وخمسة وتسعين غرام فضة، فتجب في هذا المال الزكاة ومقدارها ربع العشر.

زكاة الذهب والفضة

تكلم العلماء في الذهب والفضة ومتى تجب فيها الزكاة فقيل إذا لم تكن بنية الاستعمال وإنما بنية التجارة، وخالفهم آخرون فقالوا تجب فيها الزكاة إذا بلغت نصاباً سواء كان للاستعمال أم التجارة، ونصابها عشرون مثقالاً في الذهب، وخمسمئة وخمسة وتسعون غراماً في الفضة، ومقدار ما يدفع ربع العشر.

زكاة الثمار والزروع

هي كلّ ما يكال ويدخر من الحنطة، أو الشعير، أو الزبيب، أو التمر، أو غير ذلك من الحبوب، ونصاب الثمار والزروع خمسة أوسق، والوسق كمكيال للتكييل في عرف الناس يساوي ستين صاعاً، والصاع يساوي خمسة مدد، والمدّ هو مقدار ما تحمله كف الرجل العادي، وما يؤدى من زكاة الثمار العشر إذا كانت تسقى بماء المطر أي البعلية، أما المروية ففيها نصف العشر.

زكاة الأنعام

تختلف أنصبتها، فالأبل نصابها إذا بلغت خمسة، ويؤدى عنها شاة، أما البقر فنصابها ثلاثون، ويؤدى عنها تبيعة أي بلغت سنة، ثمّ فرق هذا العدد يؤدى عنها مسنة، أما نصاب الغنم فأربعون ويؤدى عنها شاة إذا كان بين الأربعين والمئة والعشرين ثمّ شاتين إذا زاد عن ذلك.

زكاة عروض التجارة

هي الأموال التي يتاجر بها، وتقوم في نهاية الحول بحيث يكون نصابها بأن يُدفع عنها ربع العشر.

زكاة الركاز

هي الدفائن الموجودة في الأرض، وهذا الركاز لا يكون له نصاب معين، فيدفع عنه مهما بلغت الخمس، كما في الحديث الشريف: (وفي الرِّكازِ الخُمسُ) [صحيح].