يخسر الجسمُ الماءَ يوميّاً من خلال التنفُّس، والتعرُّق، والتبوّل، وحركات الأمعاء، وغيرها من العمليّات الحيويّة، ومن أجل ضمان أداء الجسم لوظائفه بطريقةٍ سليمة فيجب تعويض كميّة الماء التي يخسرها في هذه العمليّات، وذلك من خلال شرب الماء، وتناول المشروبات والأطعمة الغنيّة به، وعليه فإنّ الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت التوصيات الآتية لكميّة الماء الّتي يحتاجها الجسم يوميّاً:[1]
ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه التوصيات تُغطّي كميّة السوائل من الماء والمشروبات والأطعمة المختلفة، إذ إنّ حوالي 20% تقريباً من الماء الّذي يتناوله الشخص يكون من الطعام، وباقي النسبة تُكوّن المشروبات المختلفة.[1]
كما ذكرنا سابقاً فإنّ الجسم يخسر الماء عبر العديد من العمليّات، لذلك يجب تعويض هذه الخسارة، ويُمكن تعويضها بتناوُل الأطعمة الّتي يُعدّ محتواها من الماء عالياً؛ كالحساء، والبندورة، والبرتقال، إلّا أنّ معظم حاجة الجسم من السوائل يأخذها من الماء نفسه والمشروبات الأخرى، كالحليب والعصير، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ بعض المشروبات لا تُعدّ جيّدة لأنّها ذات سعرات حرارية فارغة؛ كالمشروبات الغازية، كما يُعدّ شرب الماء بدلاً من المشروبات الغازية جيّداً لخسارة الوزن، وقد اعتُقِد سابقاً أنّ المشروبات الّتي تحتوي الكافيين مُدِرّةٌ للبول؛ مما يؤدّي إلى فقدان السوائل في الجسم، ولكن وجدت الدراسات أنّ الماء الّذي يخسره الجسم بسبب هذه المشروبات قليل، وأخيراً نُذكّر أنّ أفضل مصدرٍ للسوائل هو الماء نفسه.[2]
في حال كان من الصعب الحفاظ على رطوبة الجسم، يُمكن اتّباع بعض الممارسات التي تُساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم، ونذكر فيما يأتي بعض النصائح الّتي تُساعد على ذلك:[3]