كم مقدار زكاة الفطرة
مقدار زكاة الفطر
فرض الرسول عليه الصلاة والسلام زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من التمر أو صاعاً من الشعير، حيثُ وردَ عن أبي سعيد الخدري رضيَ الله عنه: (كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ)،[1] والطعام الوارد في الحديث فسرهُ أهل العلم على أنّه القمح، وفسره آخرون بأنّه ما يقتاته أهل البلد أياً ما كان، وهذا هو الصواب لأنّ الزكاة مواساة من الأغنياء للفقراء والمسلم يواسي من قوته وقوت بلده، والصاع هو أربع حفنات باليد المعتدلة الممتلئة.[2]
مقدار زكاة الفطر بالكيلوغرام
إنّ مقدار زكاة الفطر صاع من الطعام والصاع بالوزن يساوي ما يقارب 2.5 كيلوغراماً يخرجها الشخص المسلم من قوت البلد الذي يعيش فيه، والقوت الغالب في المملكة الأردنية الهاشمية هو القمح حيثُ إنّ الخبز هو المادة الأساسية في الغذاء، وعليه فإنّ مقدار زكاة الفطر هو 2.5 كيلوغراماً من القمح عن كل شخص مسلم، ويجوز أيضاً إخراجها من الأرز لأنّه يعتبر من القوت الغالب كذلك، ويخرج الشخص زكاة الفطر عن نفسه وعن كلّ من تجب عليه نفقته من الزوجة والوالد الصغير وأمه وأبيه اللذين ينفق عليهما.[3]
مقدار زكاة الفطر بالنقود
اختلفَ العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر على شكل نقود وفي الأمر ثلاثة أقوال وهي كالآتي:[4]
- المنع والتحريم: هو ما ذهب إليه جمهور العلماء.
- الجواز: هو ما ذهب إليه أبو حنيفة من أصحاب المذاهب، وذهبَ إليه كل من الثوري، والبخاري، والخليفة عمر بن عبد العزيز.
- الجواز إذا دعت الحاجة: يجوز أن يخرجها المسلم على شكل نقود إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وهذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو الأرجح إذ إنّه يحقق سماحة الإسلام ومقاصده، فمتى ما كانَت الحاجة والانتفاع بالمال أكثر من الطعام يخرج المال بلا ضير وهو الأفضل في هذه الحالة.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1508، صحيح.
- ↑ "مقدار زكاة الفطر ووقت إخراجها"، www.islamqa.info، 6-2-1007، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2018. بتصرّف.
- ↑ "قرارات مجلس الإفتاء"، www.islamqa.info، 4-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2018. بتصرّف.
- ↑ وليد بن عبده الوصابي (18-7-2015)، "إخراج زكاة الفطر نقدا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2018. بتصرّف.