كيف يتكون غاز الأوزون
الأوزون
الأوزون هو عبارة عن أكسجين ثلاثي الذرّات، أي أنّه يتكوّن من ثلاث ذرّات أكسجين O3، إذ تعمل الأشعة فوق البنفسجية أو التفريغ الكهربائي على تحلّل جزيئات الأكسجين الثنائية، وتتحّد ذرّة منه مع غاز الأكسجين O2، لتكوّن غاز الأزوزن أو الأكسجين الثلاثيّ.O3[1]
يتوفر الأوزون بثلاث حالات، ففي الحالة الغازيّة يكون على هيئة غاز أزرق اللون، أمّا في الحالة السائلة فيكون على هيئة أزرق غامق، وفي الحالة الصلبة يكون على هيئة بلورات بنفسجيّة اللون، ويذوب الأوزون في الماء، ويعدّ من المواد شديدة السميّة، ورائحته مثيرة للغاية، وأجمع العلماء أنّ الإخلال بالتوازن البيئي يفوق أسلحة الدمار الشامل، إذ إنّ كميّة ثاني أكسيد الكربون تتصاعد سنويّاً من المصانع بما يزيد على ستة آلاف مليون طن، بالإضافة إلى مخلفات الصواريخ والسفن الفضائيّة والحربيّة، وتحاط الكرة الأرضيّة بطبقة من الأوزون تمتص الأشعة فوق البنفسجيّة التي تسبب الكثير من الأمراض المختلفة، وقد أدّى الاستهلاك المتزايد للطائرات النفاثة وفوق الصوتيّة والمتفجرات إلى ثقب طبقة الأوزون.[1]
كيفية تكون غاز الأوزون
يوجد غاز الأوزون في طبقات الغلاف الجويّ العليا على ارتفاع يتراوح بين 15-25 كم، كما يتوفّر في طبقات الجو السفليّ، حيث يصدر من عوادم السيارات، وأجهزة الطباعة التي تعمل بالليزر، نتيجة تعرّض الأكسجين العادي لشحنات كهربائيّة عالية، ممّا يسبب تحللّه، واتحاد ذرة الأكسجين منه مع الأكسجين العادي ليتكوّن الأوزون كما ذكرنا سابقاً، لذلك من الخطأ تواجد الإنسان بين آلات التصوير في مكان مغلق، أو في الأماكن الصناعيّة المغلقة، لأنّ غاز الأوزون الناتج شديد السمّية، لدرجة تفوق مركبات السيانيد وأول أكسيد الكربون.[2]
فوائد وأضرار غاز الأوزون
على الرغم من أضرار غاز الأوزون الشديدة في طبقات الجو السفلي، إلاّ أنّه يتميّز بفوائد عظيمة في طبقات الجو العليا، فهو يقلّل من معدلّات اختراق الأشعة فوق البنفسجيّة الصادرة عن أشعة الشمس، فلا يسمح إلا بمرور نسبة ضئيلة من هذه الأشعة، وهي لازمة للإنسان والكائنات الحيّة.[3]
لكن إذا زادت النسبة عن الحد المسموح فإنّها تؤثّر سلباً على البلاكتون النباتيّ الذي يمدّنا بالأكسجين، وتقلّل من المحاصيل الزراعيّة، وتدمّر المادة الوراثيّة DNA ممّا يصيب الإنسان بسرطان الجلد، لذلك كثرت التحذيرات من التعرّض لأشعة الشمس، فقد قامت النوادي بتغطية الملاعب لتحمي اللاعبين، حيث تؤثّر هذه الأشعة على عدسة العين، وتؤدّي إلى إضعاف الجهاز المناعي للإنسان وغيرها.[3]
يعمل غاز الأوزون على تهيّج الجهاز التنفسي، الذي يؤدّي إلى الموت، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على إنتاج المحاصيل الزراعيّة والثمار، ويؤدّي إلى عدم إزهار بعض النباتات كالبرتقال والليمون والمشمش وغيرها.[4]
المراجع
- ^ أ ب "What is ozone and where is it in the atmosphere?", www.epa.gov, Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ Andrea Thompson (12-12-2012), "Is Ozone Good or Bad?"، , Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ^ أ ب "Top 10 Benefits Of Ozone Therapy", www.mywellnesstutor.com,8-11-2014، Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ Susan Hunt MA (12-6-2018), "What is Damaging the Ozone Layer"، www.ozonedepletion.co.uk, Retrieved 12-7-2018. Edited.