-

كيف تدور الكواكب حول الشمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المجموعة الشمسيّة

في هذا الكون الواسع تنتشر مليارات الأجرام السماويّة التي التي تتجمّع فيما بينها بأنظمة شمسيّة خاصّة وفي تجمّعات عملاقة تُعرف بالمجرّات وكلّ ما في هذا الكون يدور إمّا حول نفسه أو حول مركز شمسيّ يتّصل به، ومن أهمّ الأمثلة على الأنظمة الشمسيّة في هذا الكون المعروف هو النظام الشمسيّ الذي يقع فيه كوكب الأرض التي نعيش عليها، ويتكوّن النظام الشمسيّ هذا من النجم المتوسّط الحجم وهو الشمس، وهو مركز النظام الشمسيّ وتدور حولهُ أجرام سماوية تعرف بالكواكب السيّارة.

وكواكب المجموعة الشمسية هي أجرام سماوية بعضها صلبة وبعضها ذات بنية غازيّة، وتتفاوت في أحجامهما وفي بُعدها عن الشمس، وكذلك تختلف في سرعات دورانها حول الشمس، ويتمّ تصنيف هذه الكواكب حسب بعدها عن الشمس إلى مجموعتين مجموعة الكواكب السيّارة الداخليّة ومجموعة الكواكب الشمسيّة الخارجيّة.

كواكب المجموعة الشمسيّة الداخليّة

أوّل هذهِ الكواكب هو أقربها إلى الشمس وهو كوكب عطارد وهو أصغر الكواكب، يليه كوكب الزهرة وهو يرى بالعين المجردة من كوكب الأرض، ثمّ يليه الكوكب الثالث في المجموعة الشمسيّة وهو كوكب الأرض الذي نعيش فيه وهو كوكب الحياة على الإطلاق وفيه الماء ومقوّمات الحياة الطبيعيّة، ثم يأتي بعد كوكب الأرض كوكب المريخ المعروف بالكوكب الأحمر وهو الكوكب الأخير في كواكب المجموعة الشمسيّة الداخليّة.

كواكب المجموعة الشمسيّة الخارجيّة

أوّلها هو كوكب المشتري والذي يُعدّ من أضخم كواكب المجموعة الشمسيّة على الإطلاق، ويتكوّن في معظمه من غاز الهيدروجين، ومن الجدير بالذكر أن هُناك فاصلاً بين كوكب المريخ والمشتري من خلال حزام من الكويكبات والصخور العملاقة.

الكوكب الثاني بعد المُشتري هو كوكب زحل المشهور بالحلقات التي تدور حوله وهي مجموعة الصخور والأتربة، وكوكب أورانوس ثالثاً، ثمّ كوكب نبتون وبلوتو الذي لم يعد مؤخّراً من كوكب المجموعة الشمسيّة وإنّما من مجموعة الكواكب القزمة.

دوران الكواكب حول الشمس

تتصفّ الحركة حول الشمس بأنّها حركة في مدارات إهليجيّة وليست دائريّة، وهذهِ الحركة حركة شاملة لجميع مكوّنات المجموعة الشمسيّة من كواكب وتوابعها، حيث كون شكل هذهِ الحركة في الشكل الإهليجيّ الذي تشكّل الشمس إحدى بؤرتيه الهندسيّة.

فيما يخصّ اتّجاه الحركة فجميع كواكب المجموعة الشمسيّة تدور باتجاه معاكس لاتجاه حركة عقارب الساعة، وقد قام العالم الفلكيّ يوهانس كبلر بوضع قوانين فيزيائية معروفة تنصّ على شكل الحركة الإهليجيّة وعلى أنّ سرعة الكواكب تتناسب بشكل عكسي مع بعدها عن الشمس حيث إنّ سرعة الكوكب تقلّ كلّما ابتعد عن الشمس لتضائل جاذبية الشمس له.