تنوّعت وتشكّلت الوجبات في وقتنا الحالي، وازداد التنوع في الأطباق مع دخول الثورة التكنولوجية واستخدام شبكة الإنترنت، امتزجت الثقافات إلى حدٍّ كبير حتى أصبحنا نتعلّم من المطبخ الإيطالي والهندي والصيني والآسيوي، مع اختلاف هذه الوجبات وعناصرها من الكريمة إلى الصويا والدهون المختلفة، واجهنا بقعاً عنيدة ومتنوعة على الملابس، منها ما يصعب إزالتها وتحتاج إلى موادٍ معينة بالإضافة إلى الغسيل، ومنها ما يحتاج إلى الصابون؛ وهو المادة الأساسية المستخدمة والفعّالة في غسل الملابس وإزالة البقع وإضفاء الرائحة العطرة للملابس.
الصابون له طرفين: هيدروكربوني وهي الشحنات السالبة، وأيوني وهي الشحنات الموجبة، الطرف الهيدروكربوني يذوب في الشحم أما الطرف الأيوني يذوب في المـــــاء؛ هذه الجزيئات تقوم بإذابة الدهون وتخللها في الماء وتفصل المواد الملوثة عن بعضها مما يعني تفككها عن الملابس وإزالتها، ولأنّ الماء وحده غير قادر على إزالة الدهون المستعصية ولكنه قادر على إزالة المواد التي تذوب في الماء، فإن الصابون يتّحد مع هذه الدهون أو الزيوت ويفتتها إلى جزيئات صغيرة ويزيلها، وهو دور الطرف الهيدروكربوني ليأتي الطرف الأيوني ليقوم بإذابة هذه الدهون والبقع في الماء ثمّ التخلّص منها مع التخلص من ماء الغسيل المستخدم.
مع اختلاف أنواع الأقمشة والملابس وتنوّعها، فقد تعدّدت أيضاً أنواع الصابون المنظفة، منها: مسحوق الصابون (المستخدم حالياً في غسيل الملابس)، والسائل (التطور الجديد في أشكال الصابون للملابس)، والصابون القطع أو الأحجار وهو المستخدم قديماً؛ كلّ هذه الأنواع تؤدي نفس الهدف والغرض بتغيرات في التركيب والمواد العطرية.
يجب العمل على حفظ الصابون بمكانٍ مُحكم الإغلاق، وتقليل إمكانية تفاعله الدائم مع الهواء حتى لا تفقد جزيئاته خواصها القادرة على الاتّحاد مع الزيوت والأوساخ العالقة وفصلها عن الملابس.