كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه طب 21 الشاملة

كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه طب 21 الشاملة

الحمَام الزاجل

الحمَام الزاجل، أو الحمَام الجبليّ (الاسم العلميّ: Columbia livia)[1] هو نوع من أنواع الحمَام استخدمَه البَشَر؛ لنَقْل الرسائل في القرن الثامن قبل الميلاد، وقد استُخدِم الحمَام الزاجل منذ ذلك الوقت؛ لنَقْل رسائل مصيريّة قد تتوقّف عليها حياة شعب بأكمله، كما استُخدِم لنَقْل رسائل بسيطة، مثل إخبار قاضٍ رومانيّ لزوجته أنّه قد يتأخَّر في العودة إلى المنزل ذلك المساء، وقد يكون من أقدم الاستخدامات المُهمّة القديمة للحمَام الزاجل، استخدام الرومانيّ ماركوس يونيوس بروتس له في عام 44 قبل الميلاد؛ لنَقْل رسائله من مدينة مودينا إلى حلفائه؛ مِمّا مهّد الطريق أمامه للانتصار على مارك أنتوني الذي كان يحاصر المدينة في ذلك الوقت.[2]

كيفيّة مَعرِفة الحمَام الزاجل لطريقَه

يتمكّن الحمَام الزاجل من مَعرِفة طريقِه حتى لو كان على بُعْد مئات وآلاف الكيلومترات من الموقع الذي يَقصده، وقد وَضَع العلماء العديد من النظريّات؛ لتفسير مقدرة الحمَام الزاجل على مَعرِفة طريقِه، ومن أهمّ هذه النظريّات، أنّ الحمَام الزاجل يمتلك المقدرة على رَسْم خرائط تُمكِّنه من تحديد اتّجاهه، وتَعتمِد هذه الخرائط على الكثير من العوامل، منها: حاسّة الشمّ، ومقدرة الحمَام على الكَشْف عن أبسط التغيُّرات في الضغط الجوّي، أو المجال المغناطيسيّ، بالإضافة إلى استخدامه موقع الشمس؛ لتحديد طريقه، وقد حَظِيَت هذه النظرية بالكثير من الدراسة، إلّا أنّها لم تتمكّن من تفسير بعض نتائج التجارب المُتكرِّرة التي أُجرِيَت على الحمَام الزاجل، ومُؤخَّراََ توصّل العالِم الجيوفيزيائيّ جون هاجستروم (بالإنجليزيّة: Jon Hagstrum) إلى نظريّة تُفسِّر مقدرَة الحمَام الزاجل على تحديد طريقه، حيث نَشَرها في مجلّة عِلم الأحياء التجريبيّ على شبكة الإنترنت، وتَعتمِد هذه النظريّة على أنّ الحمَام الزاجل قادرٌ على سماع أصوات مُنخفِضة التردُّد (بالإنجليزيّة: infrasound)، تصل إلى أقلّ من 0.05 هيرتز، ولا يتمكّن البشر من سماعها، وأنّ حاسة السمع الفريدة من نوعها تُفيده في تحديد اتّجاهه، وقد فسَّر العالِم هاجستروم ضياع بعض طيور الحمام الزاجل أثناء التجارب، وعدم مقدرتها على إيجاد طريقها الصحيح، بأنّ الأصوات مُنخفِضة التردُّد تتأثَّر بالتضاريس، والأحوال الجوّية، وبالتغيُّرات الموسميّة في مُستويات الضجيج الجويّة الناتجة عن تفاعُل الموجات مع التغيُّرات المُحيطة بها، وهو ما يُربِك الطيور أحياناََ، ويسبِّب ضياعها.[3][4]

تدريب الحمَام الزاجل

أصبحت سباقات الحمَام العالميّة مُؤخَّراََ كثيرة الانتشار، وقد أُنشِئت العديد من أندية الحمَام في العالَم؛ بهدف المُشارَكة في هذه السباقات، كما أنّ الكثير من الناس يرغبون في تربية الحمَام الزاجل، ليس للمشاركة في السباقات فقط؛ بل من أجل نَقْل الرسائل أيضاََ، وفي ما يأتي الخطوات الواجب اتِّباعها؛ للبَدء في تربية الحمَام الزاجل، وتدريبه:[1]

المراجع

  1. ^ أ ب Pippa MRCVS, "How to Train a Homing Pigeon"، www.wikihow.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  2. ↑ "5 Carrier Pigeon Stories", animals.howstuffworks.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  3. ↑ Jane J. Lee (30-1-2013), "New Theory on How Homing Pigeons Find Home"، news.nationalgeographic.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  4. ↑ . Jon Hagstrum (22-5-2015), "Jon Hagstrum: Unraveling The Mystery Of Bird Navigation"، spatial.ucsb.edu, Retrieved 22-6-2018. Edited.