كيف غرقت تايتانيك في الحقيقة طب 21 الشاملة

كيف غرقت تايتانيك في الحقيقة طب 21 الشاملة

سفينة تايتنك

تُعتبر سفينة تايتنك أحد أكبر وأعظم الأجسام المُتحركة التي صُنعت في عصرها، حيث بدأ العمل على بنائها من قِبل شركة خط النجم الأبيض (بالإنجليزية: White Star Line) بمدينة بلفاست الواقعة في إيرلندا (المعروفة حالياً إيرلندا الشمالية)، واستمرت عملية الإنشاء والتأسيس مدة أكثر من عامين، ليَكتمل بناء السفينة العظيمة أخيراً في 1912م، وبلغت التكلفة الكاملة لبناء السفينة ما يُقارب 7.5 مليون دولار. ويصل طول السفينة إلى 270م، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 28م،[1] واحتوى هذا البناء العظيم على عشرة طوابق، وثلاثة محركات ضخمة تعمل من خلال احتراق الفحم.[2]

بدأت سفينة تايتنك رحلتها الأولى من مدينة ساوثامبتون في إنجلترا نحو فرنسا، ومدينة كوينزتاون، وإيرلندا، ثمّ اتّجهت إلى الغرب نحو مدينة نيويورك، وقد حملت السفينة على متنها 1316 راكباً و885 من أفراد طاقمها، ولم يكن جميع الركاب من طبقة الأثرياء بل كان من بينهم عدد من المهاجرين من إيرلندا وألمانيا وبعض المناطق الأخرى، وقد انتهت رحلة هذه السفينة العظيمة بحادثة مأساوية أدت إلى وفاة 1514 شخصاً؛ بسبب اصطدامها بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي.[1]

كيف غرقت سفينة التايتنك

بدأت سفينة تايتانك رحلتها الأولى في 10 أبريل من عام 1912م،[3] حيث انطلقت من مدينة ساوثامبتون في إنجلترا متّجهة إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثناء الرحلة تلقى طاقم السفينة تحذيرات عبر الراديو اللاسلكي بوجود جبال جليدية بالقرب من السفينة مما دفع قبطان السفينة إلى تغيير مسارها إلى الجنوب مع إبقاء السرعة كما هي (22 عقدة)، واعتقد الطاقم أن باستطاعتهم تفادي الاصطدام بالجبل الجليدي بملاحظة التغيّر في حركة المياه عند الاقتراب منه، إلّا أنّهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك؛ بسبب هدوء مياه المحيط في تلك الليلة، وسرعان ما شوهد جبل جليدي بالقرب من جزيرة نيوفاوندلاند في كندا، وبسبب السرعة العالية لم يتمكن القبطان من تغيير مساره، حيث اصطدم الجزء الأيمن من السفينة بالجبل الجليدي، وأدى الاصطدام إلى تلف كبير في أجزاء السفينة وتسرّب مياه البحر داخلها. وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن السفينة غير قابلة للغرق، إلا أنها غرقت بعد بضع ساعات فقط من اصطدامها، حيث إن تصميم السفينة المتطور آنذاك واحتواءها على العديد من المقصورات المانعة لتسرب الماء لم يكن كافياً لإنقاذ السفينة من الغرق.[4]

تسلسل أحداث غرق التايتنك

فيما يأتي أهم الأحداث التي مرت بها سفينة تايتنك بداية من اصطدامها بالجبل الجليدي إلى أن وصلت قاع المحيط:[5]

التحقيقات التي أجريت حول غرق التايتنك

بعد حدوث مأساة غرق سفينة تايتنك والنتائج الكارثية التي نجمت عن ذلك، ظهرت الحاجة إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق السفينة، فتولت الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية التحقيق في ملابسات الحادثة، وبذلك بدأت الولايات المتحدة التحقيقات في 19 أبريل واستمرت إلى 25 مايو 1912، حيث أجريت مقابلات مع 80 شخصاً من الناجين، وقال أحدهم إن قبطان السفينة "سميث" لم يقلل من سرعة السفينة رغم وجود تحذيرات بوجود جبل جليدي، كما أن رُكاب السفينة أُصيبوا بحالة من الهلع والارتباك، وتم توزيع قوارب النجاة بصورة عشوائية وغير منظمة، وانتقدت التحقيقات الأمريكية الإجراءات المتسرعة لمجلس التجارة البريطاني وتساهله في التنظيم؛ إذ توصّلوا إلى أن السبب الرئيس الذي أدى إلى اصطدام السفينة هو عدم قيام كابتن السفينة بإبطاء سرعتها قبل حدوث الاصطدام، أما التحقيقات البريطانية فقد بدأت في أيار/مايو عام 1912م، وتوصلوا من خلال التحقيقات أن اصطدام السفينة كان بسبب السرعة الكبيرة التي كانت تسير بها.[4]

المرجع

  1. ^ أ ب "The Titanic: Facts About the 'Unsinkable' Ship", www.livescience.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Titanic facts and figures", bbc.co.uk, Retrieved 20-7-2018.
  3. ↑ "The R.M.S. Titanic", www.nationalgeographic.org, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Titanic ship", www.britannica.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  5. ↑ "مئوية سفينة تايتنك: رحلة إلى قاع المحيط"، www.bbc.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2018. بتصرّف.