إنّ من عدم الحكمة التعامل بغضب مع الأشخاص الذين يشعرون بالغضب، فإنّ ذلك لن يؤدي إلّا إلى تفاهم الأمور، ويجب التركيز على المحافظة على الهدوء، ومحاولة عدم الشعور بالغضب قدر الإمكان، ومن الأمور التي يمكن أن تساعد على ذلك عدم أخذ الأمور بشكلٍ شخصي، ومن الضروري تذكر أنّ الشخص الغاضب لا يستطيع التفكير حتّى يهدأ.[1]
يمكن التعامل مع الشخص الغاضب من خلال التعاطف معه وإظهار فهم وجهة نظره، ولكن يجب تجنب إخبار الشخص أنّك تعرف بالضبط ما يشعر به الطرف الآخر.[2]
يمكن أن يكون التعامل مع الشخص الغاضب من خلال الاستماع جيداً إليه، والنظر إلى عينيه، وطرح الأسئلة لمعرفة المزيد عمّا يشعر، حيث يمكن للتحدث معه والشعور به أن يُقلّل من غضبه، وقد لا يرغب الأشخاص الغاضبون في بعض الأحيان من طرح الأسئلة عليهم، وقد لا يصدقون بأنّ أيّ شخصٍ يمكن أن يفهم ما يشعرون به، وإذا كان مزاجه لا يسمح بالتحدث إليه فلا تقوم بإجباره.[1]
يمكن التقليل من غضب الآخرين من خلال تركيز انتباهه على شيءٍ آخر، حيث وجدت دراسة أجريت عام 1998 أنّ القيام بإلهاء الشخص الغاضب يمكن أن يُقلّل من غضبه، ويمكن عمل ذلك من خلال الضحك، فلا يمكن لشخصٍ أن يضحك ويكون غاضباً في نفس الوقت، حيث يمكن لنكتة مضحكة، أو مشاهدة فيديو عبر الإنترنت أن يُخفّف من الغضب، أمّا في حالات الغضب الشديد فقد يكون الأشخاص غير قادرين على تغيير الموضوع، وقد تزعجهم فكرة التركيز على شيءٍ آخر.[3]
يجب على الشخص محاولة معرفة سبب غضب الآخرين من خلال سؤال النفس عن سبب الغضب، وما إذا كان هناك أيّ شيءٍ يمكن تقديمه للمساعدة، ويمكن أن يكون هناك سبب مبرر لغضب الآخرين ولكنّهم يعبرون عنه بطريقة غير مبررة.[4]