تُشير سوزان شاشترل مديرة Ahimsa Group التي تقدم خدمات استشاريّة وتدريبية للأفراد والمنظّمات بأنّ الأهداف التي يتم الوصول إليها هي الأهداف المحدّدة بالشكل الصحيح والتي يلتزم الأفراد بتنفيذها بشكلٍ كامل، وعلى الشخص أن يسأل نفسه ما الذي يُريده من تحقيق هدف معيّن دون غيره؟ وما الذي سيمنحه إياه بالضبط؟ وكيف سيغيّر سير الحياة عند تحقّقه؟[1]
على الشخص أن يحدد الأهداف التي يرغب في تحقيقها بشكلٍ تفصيلي؛ فلا يكفي أن يقول مثلاً سأمارس التمرينات الرياضية، إنّما يجب تحديد التمارين التي يُريد القيام بها، وطول مدة التمرين ومدى تكراره، كأن يخطط للسير لمدّة خمس دقائق يومياً، ثمّ زيادة الوقت دقيقة واحدة أسبوعياً لحين الوصول إلى المشي لمدة ثلاثين دقيقة يومياً.[2][1]
إنّ أي شيء يرغب الإنسان في الوصول إليه سوف يستهلك شيئاً ما أثناء تحقيقه، كالطاقة، أو الجهد، أو التحمّل، أو الموارد الماديّة، وغالباً ما يكون هناك رغبة في الأشياء دون دفع المقابل لها؛ فيرغب أحدهم في فقدان وزنه إلا أنّه لا يريد الابتعاد عن تناول الأطعمة المفضّلة لديه والتي تسبّب السمنة مثلاً، ويُشار إلى أنّ النجاح الحقيقي، وتحقيق الأهداف يحدث فقط عندما تكون الرغبة في الوصول إلى الهدف أكبر من الخشية من تكلفة الوصول إليه.[2]
يُمكن للفرد تحقيق أهدافه سريعاً أيضاً عن طريق كتابة جميع الأهداف الواقعيّة والقابلة للتحقّق فعلاً، وتقسيم الأهداف إلى أهداف قصيرة الأجل (يومية)، ومتوسطة (أسبوعية)، وطويلة الأجل (سنوية) مع وضع تواريخ محدّدة لتحقيق كلّ منها، ومشاركة الأهداف مع الآخرين للشعور بالتشجيع والإنجاز، والجلوس منفرداً لمدّة عشرة دقائق يومياً لتخيّل الشعور الرائع الذي سينتج عند تحقّق الأهداف فعلاً، واتخاذ خطوة لتحقيق هدف واحد كحدّ أدنى يومياً.[3]