كيفية معالجة صعوبات القراءة
تحديد نقاط القوة
يجب تحديد نقاط القوّة عند المصاب بصعوبات التعلّم والتركيز عليها؛ حتى يشعر بأنّه يبرع بأمرٍ ما وتزيد ثقته بنفسه، كأن يمتلك موهبة الرسم، أو مهارة الاستماع، أو قدرات رياضيّة أو غيرها، فعادةً ما يركّز الأهل على عدم مقدرة الطفل على القراءة، وينسون باقي الأمور التي يبرع بها والتي قد تفيد في تسهيل عمليّة القراءة، فمثلاً لو كان الطفل يمتلك موهبة الرسم يمكن أنْ يساعده الأهل على فهم ما يقرأ عن طريق تمثيل المعلومات بالصور والرسومات.[1]
التهنئة بكل إنجاز
لا يجوز الاعتماد على علامات المدرسة لتقييم أداء الطفل وتهنئته، بل يجب تهنئته بكلّ إنجاز مهما كان بسيطاً، حتى لو تمكن من قراءة كلمة قصيرة، أو تمكن من ربط الكلمة مع الصورة المناسبة لها، أو تمكن من تصحيح خطأ قام به في حال كان متقدّماً في الأداء؛ لأنّ دور المعلم هو أن يراعي مستوى الطالب ويتعامل معه حسب مستواه، ولأن من حق الطلاب وخاصةً طلاب صعوبات التعلم أن يتعرفوا على إنجازاتهم وليس أخطائهم فحسب.[1]
وضع أهداف واقعيّة
من الضروري وضع أهداف واقعية ومفهومة لكل من الطالب والمعلّم، وذلك بتحديد أهداف بسيطة والبناء عليها، فمثلاً يمكن تحديد كتاب ممنهج ليتمرّن الطالب على قراءته كل شهر، والاستمرار بالتمرين حتى الوصول إلى المستوى المناسب للطالب، والكتب الممنهجة هي كتب بسيطة يتمكّن الطالب من قراءتها إمّا بمفرده أو بالقليل من المساعدة.[1]
عدم الاهتمام باللفظ السيئ
من المحتمل أنْ يعاني أطفال صعوبات القراءة من اللفظ السيئ، إذ لا يتمكّنون من لفظ الكلمات بالطريقة الصحيحة، أو لا يتمكّنون من حفظ نمط الكلمات البسيط، ويجب في هذه الحالة مساعدة الطفل على التأقلم مع هذه المشكلة والتركيز على الكلام والأفكار التي يحاول التعبير عنها حتى لا يميل إلى السكوت وكبت أفكاره، كما ويمكن مساعدته على تعلّم استخدام قاموس الكلمات، أو التطبيقات الذكية التي تصحح اللفظ.[1]
القراءة بصوت مرتفع
نادراً ما يركّز مصاب صعوبات القراءة على المعلومات التي يقرأها لمحاولته غير المجدية أحياناً في فك الكلمات ومحاولة قراءتها، ولذا من المفيد أن يقوم المعلّم أو الأهل بقراءة بعض من النصوص بصوت مرتفع وبشكلٍ مستمر؛ حتى يزيد اهتمام الطفل بالقراءة وحتى يتمكّن من فهم المحتوى.[1]
كيفيّة التأقلم مع صعوبات القراءة
تختلف أنواع صعوبات القراءة، فبعض الأشخاص يعانون صعوبة في فهم ما يقرؤونه، والبعض الآخر يعاني من بطء في القراءة، بينما يعاني آخرون من لفظ خاطئ، ولكل نوع نصائح للتأقلم كالتالي:[2]
- صعوبات الفهم: في حال كان الطفل يعاني من صعوبة في فهم ما يقرؤه يجب مساعدته على قراءة مقاطع قصيرة، والتأكّد من فهمه لما قرأ قبل إكمال القراءة وذلك بسؤاله أسئلةً عن ما سبق وقرأه، كما ويساعد الطفل على ربط المعلومات التي قرأها مع واقعه، وجعله يحدّد الكلمات الجديدة والتي لا يفهمها.
- بطء القراءة: في حال كان الطفل يعاني من بطء في القراءة يمكن مساعدته على ذلك عن طريق شراء الكتب المسموعة وطلب تتبع الكلمات التي يسمعها الطفل على الكتاب لأولّ مرة، ومن ثمّ طلب قراءة الكتاب مع الصوت في المرة الثانية، وأخيراً قراءته من دون صوت، كما وينصح بالإكثار من التمرين، فكلما قرأ الطفل أكثر كلما زادت سرعته.
- اللفظ الخاطئ: في حال كان يلفظ الطفل الكلمات بشكل خاطئ يمكن مساعدته عن طريق التمرين المتكرّر، ومحاولة تنويع طرق الكتابة، فمثلاً يمكن كتابة الكلمة في الرمل، أو بواسطة المعجون، كما ويمكن تحديد المقاطع الصعبة من الكلمة إذ عادةً ما يخطئ الطفل بلفظ مقطع من الكلمة والتركيز عليه إما بكتابته بلون مختلف، أو بقراءته بلهجة مميّزة، وينصح بعدم الإكثار من الكلمات التي يتمرّن عليها الطالب إذ من الأفضل أنْ يتمرن على أقل من خمس كلمات في اليوم حتى يتمكّن منهم.
أسباب صعوبات التعلّم
من الممكن أنْ يعاني الطفل من صعوبات التعلّم لأحد الأسباب التالية:[3]
- صعوبات التعلّم: (بالإنجليزية: Dyslexia) وهي حالة تصيب الدماغ وتسبّب مشاكل في التعلّم، ويعاني الأطفال المصابين بها صعوبة في التمييز بين الأحرف وأصواتها، كما ويواجهون صعوبة في تناغم الكلام، وحفظ أصوات الكلمات الجديدة وحتى حفظ كلمات مألوفة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: (بالإنجليزية: Attention-deficit hyperactivity disorder) وهي حالة شائعة يُصاب بها الأطفال وتسبب لهم صعوبة في التركيز أثناء القيام بأي نشاط مثل القراءة بالإضافة إلى فرط في الحركة.
- اضطراب المعالجة السمعية: (بالإنجليزية: Auditory processing disorder) وهي حالة تصيب الأطفال وتؤثر على طريقة معالجة المعلومات التي يسمعونها، فيصبح من الصعب عليهم فهم ما يقوله الآخرون أو استيعاب أحداث القصص التي يسمعونها، كما وقد تؤثر على مهارات القراءة.
- مشاكل معالجة مرئية: قد يُعاني الأطفال المصابين بمشاكل في الرؤية من صعوبة في التمييز بين الأحرف والأشكال، كما وقد يواجهون صعوبةً في رؤيتها بالترتيب الصحيح.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Joshua Jenkins, "Ten Things to Help Your Struggling Reader"، dyslexia.yale.edu, Retrieved 14-10-2018. Edited.
- ↑ Michelle Ainslie (26-5-2010), "How to cope with reading difficulty"، www.parent24.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
- ↑ Emily Lapkin, " Understanding Your Child’s Trouble With Reading "، www.understood.org, Retrieved 14-10-2018. Edited.