-

كيف تتجنب الحسد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة تجنُّب الحسد

يمكن الوقاية من الحسد ودفع شر الحاسد بعدة أمور، منها:[1]

  • المحافظة على اتّباع أوامر الله تعالى وتطبيق شرعه الحكيم، واجتناب نواهيه والابتعاد عن المعاصي والذنوب، والحرص على تقواه وحفظ حدوده، فالمسلم الذي يتقي الله عز وجل يتولاه الله ويحفظه من الشر والسوء والحسد، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لسيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (احفظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجده تجاهك).[2]
  • التحصُّن الدائم بالله سبحانه وتعالى والالتجاء إليه والاستعاذة به؛ فإنّ الله تعالى يُعيذ ويجير من يستعيذ به ويحفظه من شر الحاسد وكيده.
  • التوكل على الله تعالى والعلم أنّه سبحانه هو الحافظ الكافي، فمن كان توكله واعتماده على الله قوياً كان بإذن الله في مأمن من الحسد.
  • الإقبال على الله تعالى والإخلاص له، والحرص على الأفعال التي تجلب محبته ورضاه.
  • الصبر على عدوّه الحاسد وعدم الاكتراث بأذاه وأفعاله أو الشكوى منه؛ لأنّ بغيَ الحاسد كلما ازداد كان وبالاً عليه وسبباً لوقوعه في شر أعماله.
  • الحرص على سكينة النفس، واطمئنان القلب، وعدم شغل القلب، والتفكير بالحاسد، وذلك من أهم الأسباب المعينة على تجنب شره.
  • تجديد التوبة من الذنوب والمعاصي والابتعاد عنها، والإكثار من الاستغفار حتى تنمحي هذه الذنوب، فإنّ البلاء عندما ينزل ينزل بذنب وعندما يرتفع يرتفع بتوبة.
  • الإحسان للحاسد ومقابلة إساءته بالشفقة والنصيحة، وزيادة العطف والإحسان كلما ازداد بغي الحاسد، ولا شك أنّ هذا الأمر من أشق الأمور التي يمكن اتّباعها ولا يوفَّق إليها إلا من كان شديد القرب من الله تعالى.
  • كثرة التصدّق والإحسان إلى الناس؛ فذلك مما يدفع الشر والبلاء وحسد الحسّاد.
  • تقوية التوحيد والإيمان بالله عز وجل، والعلم أنّه لا يمكن نفاذ أمر أو حدوث ضُرّ إلا بعد إذنه وسماحه بذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ؛ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ؛ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك).[2]
  • إخفاء بعض النعم التي أنعم الله بها علينا كي نحميها من عين الحاسد، فليس شرطاً أن يُظهر الإنسان كل ما لديه من النعم سواءً كانت مادية أم معنوية.[3]

تعريف الحسد

معنى الحسد لغة

الحسد هو كره أن تكون النعمة موجودة عند الآخرين وتمنّي زوالها عنهم.[4]

معنى الحسد اصطلاحاً

يعرّف الحسد اصطلاحاً بأنّه تمنّي زوال النعمة عن المحسود وعدم حصولها له أصلاً، حتى ولو لم يحصل للحاسد مثلها.[4]

المراجع

  1. ↑ قسطاس إبراهيم النعيمي (3-1-2013)، "الإعجاز العلمي في الحسد والعين"، www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5232، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
  3. ↑ السيد طه أحمد (27-10-2015)، "الحسد: أسبابه وأضراره وعلاجه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب يحيى بن موسى الزهراني، "اْلْمَـَرضُ اْلمُـزْمـُن اْلْـحَـسَـدُ داء الأفراد والأمم والشعوب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.