يستطيع الكثير من اللاعبين الجري بشكلٍ سريع أثناء لعب كرة القدم، إلا أنهم يواجهون صعوبة بالغة عند بداية الجري أو التوقف عنه أو تغيير الاتجاه، وللفوز الأكيد في لعبة كرة القدم لا بدَّ من دمج تدريبات السرعة وقوة التحمل معاً، حتى يتمكن اللاعب من اللعب بسرعة فائقة في الهجوم والارتداد الدفاعي لمنع المنافس من تسجيل الأهداف، وبالرغم من أنَّ السرعة هي موهبة تولد مع اللاعب، إلا أنَّه من الممكن اكتساب قدر محدد منها وتطويرها عبر الوسائل التدريبية المختلفة، كتحفيز وحدة الحركة داخل عضلات الجري للوصول إلى السرعات العالية والأداء الحركي الصحيح، لذلك سنتطرق في هذا المقال إلى بعض التمرينات التي تزيد سرعة لاعب كرة القدم.
تُبنى القوة العضلية في الساقين من خلال التدريب المستمر في غرفة تُسمى غرفة الوزن، فكلما كانت قوة ساقي اللاعب والوركين والعضلات الأساسية الأخرى أكبر، تمكَّن من الجري بسرعة وفعالية مطلقة أثناء المباراة، ومن أمثلة تمارين بناء القوة العضلية أن يضع اللاعب قدمه اليمنى أمام قدمه اليسرى بفارق 18 بوصة، ثم يندفع إلى الأمام حتى ساقه اليسرى بخط مستقيم على أن يكون فخذه الأيمن موازياً للأرض، ثمَّ تكرار هذه الخطوات 10 مرات.
تدخل الكرة في هذا التمرين، حيث يُقسم الفريق إلى قسمين، ويوجد القسم الأول على مسافة 25 ياردة من خط منتصف الملعب، ويبعد القسم الثاني نفس مقدار المسافة عن خط المنتصف، ولكن من الجهة المقابلة، وعند سماع صافرة المدرب، يجري اللاعب الأول بالكرة ثم يسلمها للاعب الأول المقابل له من القسم الآخر، وهكذا حتى انتهاء جميع اللاعبين.