-

كيف أكون مضيفة طيران

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الطيران

يُعرف الطّيران (بالإنجليزيّة: Flight) بأنّه عبارة عن العمليّة التي يتمُّ من خلالها التّحليق في الهواء، وتعتمد على حركة الطّائرة في الانتقال من مكان إلى الآخر، من خلال التقيّد في مسارٍ مُعيّن، ولا يقتصر فعل الطّيران على الطّائرات فقط، بل تقدر الكائنات الحيّة التي تمتلك أجنحة على الطّيران بسهولة.[1] يُعرف الطّيران أيضاً بأنّه رحلةٌ يتمُّ فيها السّفر باستخدام الطّائرات، من خلال وجود حركةٍ سريعةٍ، وتَقدُّمٍ في خطّ ثابت ومباشر حتّى الوصول إلى المَكان المُحدّد للهبوط.[2]

تاريخ الطيران

ظهرت الكثير من المُحاولات الإنسانيّة منذُ فجر التّاريخ من أجل الوصول إلى طريقة تُساعد على الطّيران الجويّ، واستمرّت هذه المُحاولات قيد الدّراسة والبحث حتى مَطلع القرن العشرين للميلاد عندما ظهر الأخوين رايت اللّذان غيَّرا مفهوم الطّيران، وتمكّنا من تحقيق هذا الحلم البشريّ بعد أن قاما بوضع مجموعةٍ من الدّراسات التحليليّة لآليّة وميكانيكيّة عمل الطّائرة، وتَمَكَّنا من الوصول إلى فكرةٍ تُشير إلى ضرورة أن تكون الطّائرة أثقل من الهواء؛ حتّى تتمكّن من التّحليق في ارتفاعات عالية وثابتة، ونجحا في أول تجربةٍ للطيران في العالم، والتي ساهمت مع مرور الوقت في انتشار الطّائرات، والتي باتت تعمل في العديد من مجالات النّقل الجويّ، سواءً المدنيّة، أو التجاريّة، أو العسكريّة.[3]

الضيافة الجويّة

الضيافة الجويّة هي وظيفةٌ رئيسيّة تُطبّق في طائرات النّقل الجويّ المدنيّ، وتعتمدُ على تقديم النّصائح والمُساعدة للرُّكاب منذ بداية الرّحلة حتّى نهايتها. وتُعرف أيضاً بأنّها تطبيقُ مجموعة من القواعد التي تُساهم في جعل الرّحلة عبر الطّائرة أكثر راحةً، وخاليةً من أيّ إزعاجات أو مُضايقات قد يتعرّض لها الرُكّاب، كما تشمل الضّيافة الجويّة على تقديم كافّة الخدمات، كوجبات الطّعام، والمشروبات المُتنوّعة، والإسعافات الأوليّة، وإرشادات السّلامة أثناء الرحلة، وغيرها من الخدمات.[4] ومن التّعريفات الأُخرى للضّيافة الجويّة أنّها أحد أشكال العمل في الضّيافة داخل الطّائرات، والتي تُوفّرها شركات الطّيران ضمن أسطولها الجويّ في كلّ رحلة من رحلاتها.

في عام 1930م حلّقتْ أول رحلة جويّة في الطّائرة بوجود مُضيفات على مَتنها، وكانت هذه التّجربة الأولى في عالم الضّيافة الجويّة على مُستوى العالم، وساهمت هذه الوظيفة في التّقليل من الخوف والقلق عند الرّكاب؛ وخصوصاً عند بداية الرّحلة الجويّة، والتي تشمل على إقلاع الطّائرة بالتّدريج حتى الوصول إلى الارتفاع المُناسب لطيرانها، لذلك حرصت شركات الطّيران على توفير المُضيفات الماهرات اللواتي يُساهمن في نجاح الرّحلة الجويّة بصفتهنّ عنصراً مُهمّاً من عناصر عمليّة الطّيران.[5]

كيفيّة العمل كمضيفة طيران

إنّ العمل كمضيفة طيران يحتاج إلى توفّر مجموعةٍ من الشّروط والمهارات التي يجب التميّز بها وتطبيقها بشكل مُمتاز، والآتي تفاصيل عنها:

شروط العمل في الضّيافة الجويّة

هي الشّروط التي من المُهم تحقيقها للعمل في الضيافة الجويّة، وهي:

  • الدّراسة في أكاديميّة تأهيل الضّيافة الجويّة: هي من أهمّ الشّروط التي يجب تحقيقها؛ إذ من المُهمّ أن يتمَّ الالتحاق بكُليّة، أو أكاديميّة تُقدّم دراسةً مُتخصّصةً في الضّيافة الجويّة، والتي تشمل على عقد مُحاضرات دراسيّة حول كيفيّة التّعامل مع الطّيران قبل، وأثناء، وبعد الرّحلة الجويّة، كما تُساعد في تعليم الإسعافات الأوليّة، وطُرق التّعامل مع الحالات الطّارئة، والطّريقة المُناسبة لتقديم خدمات الطّعام والشّراب للرُّكاب، وغيرها من الأمور الأخرى التي تُساهم في تأهيل مُضيفات الطّيران الجويّ.[6]
  • الحصول على شهادة تدريب: هي الشّهادة الرسميّة والأكاديميّة التي تُصدرها الجهة المسؤولة عن تأهيل الضّيافة الجويّة، والتي تضمن تحقيق المُضيفات للمُتطلّبات الأساسيّة والرئيسيّة؛ إذ تعدُّ هذه الشّهادة الوثيقة القانونيّة التي تُؤهّل للعمل في مجال الضّيافة الجويّة.[6]
  • التميّز بمجموعةٍ من المُواصفات السّليمة: هي المُواصفات التي يجب أن يتميّزَ بها كلّ من يُريد العمل في الضّيافة الجويّة، والتي تشمل على السّلامة الصحيّة والطبيّة، والقدرة على الكلام بطريقة صحيحة، وواضحة، ومفهومة، وتحقيق الحدّ الأدنى للعمر الذي يُسمَح في العمل في هذا المجال، وغيرها من المُواصفات الأخرى.[6]
  • النّجاح في المُقابلة الشخصيّة: هي مقابلة يتمُّ عقدها من قِبَل الجهة المسؤولة عن توظيف المُضيفات في شركات الطّيران، والتي تعتمد على فكرة طرح مجموعة من الأسئلة من أجل تقييم طبيعة إجابات المُضيفات عليها، وتحديد مدى معرفتهنّ بطبيعة عملهنّ، وتُساهم المُقابلة في اختيار المُضيفات المناسبات للعمل.[7]
  • تعلم اللّغات العالميّة: هي من الشّروط الأساسيّة للعمل في مجال الضّيافة الجويّة؛ إذ يجب معرفة أكثر من لغة، والقدرة على الكلام بها، والحوار، والتّواصل مع الركاب؛ وخصوصاً أولئك غير القادرين على التحدّث بأيّ لغة عالميّة مشتركة، مثل اللغة الإنجليزيّة، وكلّما كانت عدد اللّغات التي تعرفها المُضيفة كثيرةً ساهم ذلك في حصولها على الوظيفة بشكل أسرع.[7]

مهارات الضّيافة الجويّة

يجب أن تتميزَ المُضيفة بالعديد من المَهارات أثناء عملها في الضّيافة الجويّة، ومن أهمّها:[7]

  • الاستعداد للطّيران: هو من أهمّ مهارات الضّيافة الجويّة، والتي تعتمد على معرفة المُضيفة بكافّة التّجهيزات الخاصّة في الرّحلة قبل الانطلاق فيها؛ حتّى تتمكّن من المُشاركة في تحقيق النّجاح للرّحلة الجويّة.
  • الصّبر: هو من المَهارات الأساسيّة للضّيافة الجويّة؛ إذ يجب التحليّ قدر المُستطاع بالصبر، والقدرة على تحمّل الضّغط أثناء الرّحلة الجويّة.
  • التّصرف بخبرة: هي من المهارات الضروريّة والمرتبطة بضرورة فهم المُضيفة لفكرة تنوّع الرُّكاب في الطّائرة، واختلافهم عن بعضهم البعض ثقافيّاً؛ إذ من المُهمّ حُسن التّعامل مع كلّ شخص منهم، ومساعدته في الحصول على ما يريد أثناء الرّحلة.

فيديو مضيفة الطيران

لباس أنيق، وجبات ،تذاكر سفر مجانية ؟وظيفة الأحلام ! شاهد هذا الفيديو لعلك تغير رأيك  :

المراجع

  1. ↑ "flight", oxford dictionaries, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  2. ↑ "flight", Dictionary.com, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  3. ↑ Walter Boyne, Roger Bilstein, and Tom Crouch (1-8-2016), "History of flight"، britannica, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  4. ↑ "Job Descriptions, Definitions Roles, Responsibility: Flight Attendants", Job Bank USA, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  5. ↑ Kathleen Barry , [A History of Flight Attendants "http://www.femininityinflight.com/"]، Femininity in Flight, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  6. ^ أ ب ت Rod Powers (15-8-2016), "1A6X1 - Flight Attendant - Air Force Enlisted Jobs"، the balance, Retrieved 5-12-2016. Edited.
  7. ^ أ ب ت Rachel Gillett (12-9-2015), "Here's what it's REALLY like to work as a Delta Air Lines flight attendant"، Business Insider, Retrieved 5-12-2016. Edited.