تدلّ العلاقة الاجتماعية التي تربط بين الأشخاص على مفهوم الصداقة، والتي تقوم أساساً على التعاون، والثقة المتبادلة ، فتمتاز الصداقة بوجود التأثير المُتبادل بين الأصدقاء، والقدرة على الاندماج بكلّ الأنشطة المشتركة بينهم، والأهمّ من ذلك يجب على كل صديق أن يمتلك القدرة على إثارة انفعالات الطرف الاَخر؛ لأنّ الصداقة تُعتبر مصدر المشاعر الإيجابية، وهي مُهمّة في حياة الجميع لكون الجميع يحتاج إلى تكوين الأصدقاء حتى يحصلوا على النصائح منهم، وحتّى يتبادلوا معهم المشاعر، والأهم في استمرار الصداقة هو وجود الصدق، فبدون الصدق لن يكون هناك قيمة للعلاقة.
تزيد الصداقة من قُدرة الشخص على اكتساب المهارات المُفيدة ككيفية التعامل مع الآخرين، وأيضاً تعمل على تقليل مشاعر الوحدة فتُقدم المساندة للأشخاص الذين يشعرون بهذه المشاعر، وتتضمّن الصداقة الاستمتاع مع الأصدقاء ووجود الثقة بينهم وتقديم المساعدة لهم مع توفر الاحترام بينهم، وحتّى يضمن الفرد استمرارها يجب أن يقوم بفهم كافّة شخصيات أصدقائه؛ لأنّ هذا سيساعده في اختيار الأسلوب الأمثل للتعامل مع كل واحد فرد فيهم.
تُحسّن الصداقات الجيدة جوانب الحياة ولذلك يسعى الجميع في استمرار تكوين الصداقات الجديدة ولكن مع محفظتهم على الصدقات القديمة، ومن أجل تحقيق ذلك فإنّ الشخص بحاجة إلى بذل الجُهد الذي سيجعل حياته أكثر سعادة، فالصداقة قديماً كانت تمتاز بالبساطة، ولكن حديثاً وبسبب التطور التكنولوجي أصبح بإمكان الأشخاص تكوين الصداقات من كافّة أنحاء العالم وبكل غير مباشر.