كيف يكون جهاد النفس طب 21 الشاملة

كيف يكون جهاد النفس طب 21 الشاملة

أنواع الجهاد

أمر الله تعالى بالجهاد، وفرضه على جميع عباده، حيث قال الله تعالى: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ)،[1] حيث يعد الأمر لجميع المسلمين على اختلافهم بحسب استطاعتهم وقدرتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاد يتفرّع إلى أربع مراتب؛ وهي: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المنافقين، والأصل في جميع الأنواع هو جهاد النفس.[2]

يعدّ جهاد النفس الأساس الذي تقوم عليه مختلف أنواع الجهاد الأخرى، وذلك بإلزام النفس وإجبارها على ما أمر الله تعالى به، والاجتناب والابتعاد عمّا نهى عنه، وبفعل ذلك يتمكّن العبد من جهاد الأعداء الخارجيين، كما أنّ العبد لا يصل إلى الله تعالى بشرور النفس، فقد يقع البعض من الناس بهواها، فيحقق لها رغباتها وشهواتها، والبعض الآخر من الناس يأسر نفسه، ويمنعها من الشهوات والأهواء، حيث قال الله تعالى: (فَأَمَّا مَن طَغَى*وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى*وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)،[3] ويشمل جهاد النفس محاسبتها على التقصير والمخالفة.[2]

كيفية جهاد النفس

تُعرف مجاهدة النفس بأنها حمل النفس على القيام بأوامر الله تعالى، والالتزام بها، واجتناب ما نهى عنها، والابتعاد عنها، وعرّفها المناوي بأنها: (حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى وقيل: هي بذل المستطاع في أمر المطاع)، أما القشيري فقال عنها: (أصل مجاهدة النفس فطمها عن المألوفات وحملها على غير هواها)،[4] حيث يمكن تحقيق مجاهدة النفس بالعديد من الأمور التي توصل العبد إليها، وفيما يأتي بيان البعض منها:[5]

مجاهدة النفس على العطاء

يتحقق حب العطاء لدى العباد من خلال القيام بعدّة أمور تساعد على ذلك، وفيما يأتي بيان البعض منها:[9]

مجاهدة النفس على الأخلاق الحسنة

لا يمكن للعبد التخلّق بالأخلاق الحسنة إلا بتحسين هيئة النفس من الداخل، وذلك يتحقق بقوة العلم، وقوة الغضب، وقوة الشهوة، وقوة العدل بين القوى الثلاث السابقة، فقوة العلم تتمثل بالقدرة على إدراك الفرق بين الصدق والكذب في الأقوال، وبين الحق والباطل في الاعتقادات، وبين الحسن والقبيح في الأفعال، كما أنه بصلاح قوة العلم تتحقق الحكمة التي تعدّ رأس الأخلاق، أما قوة الغضب فهي القدرة على التحكّم بالانفعالات والغضب بحسب ما تقتضيه الحكمة، ولا بدّ للشهوة أيضاً من أن تتحدّد بالحكمة القائمة على العقل والشرع، وقوة العدل تعني القدرة على ضبط قوتي الشهوة والغضب بالنظر إلى الشرع والعقل.[11]

صفات النفس في القرآن الكريم

وصف الله تعالى النفس البشرية في القرآن الكريم بثلاث صفات، وهي: النفس المطمئنة، والنفس اللوامة، والنفس الأمارة بالسوء، وفيما يأتي بيان كلّ واحدة منها:[4]

المراجع

  1. ↑ سورة الحج، آية: 78.
  2. ^ أ ب "مجاهدة النفس"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة النازعات، آية: 37-41.
  4. ^ أ ب "مجاهدة النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "مجاهدة النفس على ترك الشهوات المحرمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة غافر، آية: 19.
  7. ↑ سورة النور، آية: 30.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5065، صحيح.
  9. ↑ "كيفية مجاهدة النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  10. ↑ سورة سبأ، آية: 39.
  11. ↑ "كيف أكتسب الأخلاق الحسنة؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2018. بتصرّف.
  12. ↑ سورة الفجر، آية: 27-30.
  13. ↑ سورة القيامة، آية: 1-2.
  14. ↑ سورة يوسف، آية: 53.