يمكن للشخص أن يكون حنوناً عن طريق وجود الرغبة وبذل الجهد في مشاركة معرفته وخبراته مع الآخرين دون توقع مقابل لذلك، حيث أن الأشخاص الذين يتسمون بالحنان لا يحتفظون أبداً بمعلوماتهم وحكمتهم لأنفسهم فقط، بل بالعادة ما يكونون مستعدين لتعليم الناس من خبراتهم لتمكينهم من القيام بعملهم بصورة أفضل وتطويره أيضاً وذلك في العمل أو حتى في شؤون المنزل.[1]
يمكن للشخص أن يصبح حنوناً عند التعامل مع الآخرين من خلال أن يكون سريع وسهل الغفران لأخطائهم وزلاتهم المختلفة، حيث أنه غالباً من الصعوبة أن يقوم الشخص بالتسامح ببساطة مع الناس خاصةً عند شعوره بقدر كبير من الألم بسبب تعرضه لبعض المواقف أو التعامل مع بعض الأشخاص الذين قد يسببون له الإحباط والزعل، لذا فإن تجاهل الأمور السلبية ومحاولة الخروج منها لإفساح المزيد من الحب من أهم صفات الشخص الحنون.[2]
يمكن للشخص أن يزيد من مشاعر التعاطف والإيثار لديه من خلال دراسة فكرة التعاطف نحو أربع فئات مختلفة من الناس، حيث يمكنه في المرحلة الأولى إرسال أفكار الرحمة والشفقة إلى أحبائه مثل أفراد العائلة أو صديقه المقرب، كما يمكنه في المرحلة الثانية ممارسة الغفران والشفقة تجاه نفسه، وأما في المرحلة الثالثة فيمكنه اختيار شخص عشوائي أو أحد ما من تعرضوا لبعض المعاناة في الفترة الأخيرة لمحاولة رفع شعور الشفقة والرحمة اتجاههم، وأخيراً يمكنه التعاطف وإظهار الحنان مع شخص ما كان يعتبره عدواً له أو كان يحمله نزاعاً معه، وكما يبدو من بعض الدراسات أنه يمكن اعتماد مثل هذا لتدريب في محاولة لبناء الاستجابة لمعاناة الآخرين والتعاطف معهم.[3]
يوجد بعض الطرق التي يمكن للشخص عن طريقها أن يكون لطيفاً مع الآخرين، وأن يظهر حنانه اتجاههم ومن هذه الطرق:[4]