كيف تكون أباً مثالياً طب 21 الشاملة

كيف تكون أباً مثالياً طب 21 الشاملة

الآباء والتربية

يلعب الآباء دوراً مهماً في تعزيز التنمية العاطفية، والمعرفية، والاجتماعية، واللغوية، والحركية في حياة أطفالهم. حيث تُظهر الأبحاث أن الآباء الذين يَكون لهم دورٌ فعال، ومُبكر في حياة أطفالهم يُعزِّزون نموهم، وتطورهم.[1]

احتياجات الطفل الأساسية

تشكل السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل فرصة رائعة للآباء لتشكيل نمو أطفالهم، وتشكيل عادات صحية تدوم مدى الحياة. وفيما يأتي أهم الأمور التي نستطيع تقديمها للطفل:[2]

استرتيجيات التعامل مع كل فئة عمرية

هذه بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الطفل تبعاً للمرحلة العمرية التي يمر بها:[4]

حديثو الولادة حتى عُمر السنة

في هذا العمر من المهم ضمان الثبات على المبادئ؛ لأن الأطفال في هذه السن يضطربون، ويرتبكون من التغيير كما أن على الأب تعليم طفله السلوكيات الإيجابية ثم تعزيزها، بالإضافة إلى نمذجة السلوكيات المقبولة مثل المشاركة والتعاطف. كما أنه من الضروري قول "لا" بحزم في بعض المواقف التي تتطلب ذلك. وتوفير الهدوء، والأمان، والتفاهم لمساعدته على التعامل مع خيبات الأمل، أو الإحباط، ومن المهم أيضاً إيجاد روتين خاص بأوقات الوجبات، [[كيف أنظم وقت نوم الطفل|وأوقات النوم]، وغيرهما من نشاطات؛ لأن ذلك سيساعدهم على الاستقرار بسهولة أكبر، والأكل بشكل أفضل في ظل هذه الإجراءات الروتينية الواضحة.

الأطفال من السنة إلى الثلاث سنوات

على الأب أن يوفر للطفل في هذا العمر فرص اللعب، والاستكشاف، وعليه أن يتذكر أن السلوك السيئ قد يحدث بسبب مجموعة من الأشياء بما في ذلك الملل، أو الجوع، أو الإرهاق الشديد، أو الطاقة العالية، مما يستدعي معالجة سبب هذا السلوك، كما يتوجب عليه أن يدرك أن الطفل ما زال غير قادر حتى الآن على أن يتحكم في عواطفه، أو أن يفكر بشكل منطقي، مما يستدعي مساعدته في التعبير عن مشاعره الإيجابية، أو السلبية بطريقةٍ مناسبة مع وضع حدود واضحة ومعقولة، وفرضها باستمرار. مع ضرورة الحفاظ على الهدوء، وعدم الاستسلام لثورات الغضب ومحاولة استخدام كلمة "نعم" أكثر من كلمة "لا"، حتى لو كان "نعم ، بعد ..."، مع الحرص على إفهامه السبب والنتيجة والسماح له بأن يجربهما بأمان، فالطفل يحتاج إلى الفشل من حين لآخر حتى يتعلم. وعلى الأب أن يشجع طفله على الاستقلال في ارتداء الملابس، والأكل، وما إلى ذلك، وأن يوفر له الوقت للقيام بذلك وأن يبدأ بتقديم الأسباب والمعلومات، والإجابة على أسئلة "كيف" و"لماذا"، غالبًا ما يطرح الأطفال السؤال نفسه مراراً وتكراراً، فعليه أن يكون صبوراً، وأن يتابع تقدم طفله، ويشجع خياله.

عمر ما قبل المدرسة (3-5)

في هذا العمر يجب مساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره، وربط التفكير، والشعور بالسلوك المناسب والحرص على التعرف على مشاعره، ومساعدته على التعامل مع التجارب السلبية مثل خيبة الأمل، والسلوكيات السيئة مثل الغضب، فإن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى معرفة حدوده، إذ إنّ السلوكيات غير المقبولة غالباً ما تأتي من عدم التأكد بشأن ما هو مسموح، وما هو غير مسموح به، كما أن اختبار الحدود أمر طبيعي في هذا العمر، ويجب على الوالد الإجابة عن أسئلة طفله المهمة، وإذا واجه موضوعاً صعباً فعليه التحدث إلى أمين المكتبة في منطقته لمعرفة الكتب، أو الموارد الأخرى المتاحة لمساعدته، وينصح بأن يستمر في القراءة للطفل، والاستماع إلى قصصه، ومنحه الكثير من الوقت للعب الحر؛ فهو النشاط الذي يتعلم فيه عن نفسه، والآخرين.

عمر المدرسة (6-12)

إنه عمر وضع القواعد، وتنفيذها، فيجب على الوالد أن يكون مستعدًا للتفاوض بشأن بعض القواعد، وتوسيع الحدود عند نضوج الطفل لكن ذلك لا يعني أن يتفاوض حول القواعد المتعلقة بسلامتهم، أو السلوكيات غير المقبولة، فكل ذلك يأتي مع الاستمرار في تشجيعهم على فهم السبب والنتيجة.

المراهقون بأعمار (13-18)

من الضروري أن يحتفظ الأب بروح الدعابة عند التحدث مع ابنه في هذه المرحلة ويتفاوض معه كلما أمكن، على أن يكون واضحًا تماماً حول ما هو غير قابل للتفاوض. مع مراعاة أن يكون الاحترام المتبادل هو أساس الحوار بينهما، وأن يعزز سلوك الاعتذار لدى الابن باعتذاره منه إن أخطأ، وأن يحترم خصوصيته.

نصائح لعلاقة صحية مع طفلك

يستطيع الآباء بناء علاقة صحية مع أبنائهم باتباع ما يأتي:[5]

أسئلة تزيد معرفتك بطفلك

فيما يأتي بعض الأسئلة التي قد تكون دعوة للاستيقاظ، ليقرر الأب بعد طرحها أنه بحاجة للجلوس مع طفله، ومعرفة المزيد عنه:[8]

المراجع

  1. ↑ William Scott , Amy De La Hunt, The Important Role of Fathers in the Lives of Young Children, Page 1. Edited.
  2. ↑ the Robert t. McCormick Tribune Foundation, Top10ThingsChildrenNeed.pdf, Page 1. Edited.
  3. ↑ "What Every Child Needs", www.childrenscolorado.org, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Ages and Stages",www.parenthelp.org.nz, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  5. ↑ "How to Be a Good Parent", www.education.gov.gy, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "HOW TO BE A GOOD PARENT", www.myyoungchild.org, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Steven Dowshen, MD (1-2015), "Nine Steps to More Effective Parenting"، kidshealth.org, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  8. ↑ Jeffrey Rosenberg , W. Bradford Wilcox, The Importance of Fathers in the Healthy Development of Children, Page 108. Edited.