يستطيع الشخص أن يؤثر على الآخرين من خلال التحدث، والتكلم معهم بشكل واضح وصريح عن معرفته، وأرائه، وأفكاره، وخبراته، حيث إنها تعدّ الطريقة الوحيدة التي تُتيح للفرد عرض ما يملك من خبرات، والتعاون مع الآخرين، كما إنها تتيح لهم فرصة التعلم منه ومن خبراته، ويُمكن أن يكون الحديث بين شخص وآخر، أو بينه وبين زملائه، أو أطفاله، أو أصدقائه، أو عائلته.[1]
تعدّ مهارة الاستماع والانصات للآخرين إحدى أكثر الاستراتيجيات الفعّالة لجذب انتباه الناس والتأثير عليهم؛ لذلك يجب أن يحرص الشخص على الإصغاء بصدق للآخرين، والانتباه لما يقولونه، بحيث يُمكن له طرح الأسئلة المثيرة للاهتمام، وإعطاء مجمل وملخص عن الحديث بطريقة تظهر احترامه وتقبله للشخص الآخر.[2]
تُعتبر مهارة الثناء على الآخرين والإطراء عليهم إحدى أهم المهارات تأثيراً على سلوكياتهم وتصرفاتهم؛ لذلك يجب أن يحرص الشخص على إظهار أهمية الناس بالنسبة له، وتحفيزهم، وتقديرهم بتقديم التعليقات الإيجابية والجيدة، بحيث يتم التأثير على مشاعرهم، مما يؤدي إلى زيادة شعورهم بالرضا، والذي ينعكس إيجابياً عليهم، وعلى الشخص نفسه أيضاً.[3]
تعتبر مهارة اتخاذ القرار من أهم الكفاءات القيادية التي تؤثر على الناس؛ لذلك يجب أن يحرص الشخص على تطوير مهارة اتخاذ القرار، وإتقانها من خلال تحليل عملية اتخاذ القرار، وتحديد الجوانب التي يُعتقد بأنها ضعيفة وغير منطقية، والتعرف على التحيزات اللاواعية ضد شيء ما أو شخص ما.[4]
يجب أن يحرص الشخص للتأثير على الآخرين على تركيز جل اهتمامه على الأمور التي يبرع فيها، والتي يُمكن له من خلالها تقديم الكثير للآخرين، ويُمكن للشخص التركيز على موضوع أو مشروع ما باتباع إحدى الاستراتيجيات الآتية:[2]