يُعد الاعتراف بالخوف الخطوة الأولى والأساسيّة في سبيل التخلّص منه، وتنمية الشجاعة، حيث إن إنكار هذه المخاوف يتسبب في دفنها عميقاً داخل النفس؛ مما يشكّل طريقة لتنميتها وتأصلها في الذات لمدى أبعد، فتتطلّب عملية إزالتها أن يتم إظهارها والاعتراف بوجودها؛ بهدف إحكام السيطرة عليها بدلاً من الخضوع لها، أو إعطائها المجال لتفرض سيطرتها على حياة الفرد وفقاً للطبيب النفسي السويسري كارل جونغ.[1]
ينطوي الشعور بالخوف على التقاعس عن أداء العديد من الأمور؛ لتجنّب المخاطر الحالية المرتبطة بها، وما يُمكن أن تتسبب به من ألم نفسي لحظي، وفي مقابل ذلك فإن الفرد الخائف، أو غير الشّجاع لا يتطلّع لفحص مدى تأثير خوفه هذا على المستقبل؛ حيث يمكن أن تكون المخاطر المستقبلية المترتبة على هذا الخوف أكبر من المخاطرة الحالية، ويُمكن أن تكون التبعات ممتدة لمدى أبعد مما يُمكن تخيّله؛ لذلك فمن المهم أن يتم إيلاء الاهتمام بالتفكير بمخاطر الخوف المستقبلية في سبيل علاج الخوف والسيطرة عليه.[1]
تُعد تقنيات الاسترخاء من الوسائل ذات الفعاليّة في التغلّب على الخوف، حيث تنبع فائدتها من منطلق مساعدتها على التحكم بالأعراض والأحاسيس الجسديّة المرافقة للخوف والمُرتبطة به؛ كارتفاع ضغط الدّم، وزيادة معدّل ضربات القلب، وتوتّر العضلات، والتي عادة ما تنتج عن عاصفة الأفكار السلبية التي تسيطر على العقل في ذلك الوقت؛ لذلك يُنصح باختيار الوسائل المُلائمة؛ كاسترخاء العضلات التدريجي وفقاً لباحث علم النفس الإيجابي روبرت بيسواس دينر.[2]
يُساعد تطبيق الوسائل الآتية على زيادة الشجاعة، والتخلّص من الخوف:[3]