-

كيف تكون عظيماً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العَظَمَة

العَظَمَة هي لله تعالى، فهو العظيم في ذاته، وصفاته، وأسمائه، فهو العالم والقادر على كل شيء، وهناك فرق كبير بين عَظَمَة الخالق وعظمة الإنسان، حيث إنّ عظمة الإنسان قد تظهر في فترة ما أو زمان ما، ولا تكون متواصلة، فمن الممكن أن يكون الإنسان عظيم الشأن بسبب امتلاكه للثروة، فتذهب منه العظمة ما إن يذهب المال والجاه، كما أنّ العظمة تختصّ بالإنسان المُتحكم في أمور البشر، والذين لا يستطيعون مخالفته أو مقاومته أبداً، إلا أنّه قد تمر عليه بعض من لحظات الضعف التي يسهل فيها مقاومته بل وقهره، ولهذا فالعظمة المطلقة أمر مُختصّ بالله - عز وجل- وحده، فهو العظيم حقاً، الذي لا يُعصى كُرهاً، ولا يُخالف قهراً، ولهذا يجب على الإنسان تعظيم الله حقَّ عظمته، وإطاعته في تصديق كتابه، وطاعة رسوله، والقيام بما أمر والابتعاد عمّا نهى.[1]

تُعرف كلمة العَظيم بأنّها صفة دالّة على الثبوتيّة، وهي من أسماء الله -عز وجل-، وتعني ذا القدر الجليل، كما وتَعني كلمة العظيم القويّ، والمؤنّث من هذه الكلمة العظيمة، والجمع هو العُظماء أو العِظام، والمفعول معظوم عليه.[2]

كيف يكون الإنسان عَظيماً

من المُمكن أن تظهر عَظَمَة الإنسان من خلال بذله للكثير من المجهود في العديد من المجالات، فقد يكون الإنسان عظيماً في عمله، أو في حياته، أو في إحدى هواياته، وتتمثل تلك المجالات في الآتي:

عَظَمَة الإنسان في حياته

من المُمكن أن يكون الإنسان عَظيماً في حياته عن طريق اتباع عِدّة قواعد، تتمثل بما يلي:[3]

  • أن يتحدث الإنسان مع نفسه بعبارات تشجيعية، سواءً كانت هذه العبارات عن شكل ملابسه أو مظهره أو غيرها من الأمور، لأنّ هذه العبارات تُساعد الإنسان على الحصول على دَفعة إضافيّة من السعادة والثقة بالنفس.
  • أن يمتنع الإنسان عن وضع أعذار لنفسه أو إلقاء اللوم على من حوله، حيث إنّ الاعتراف بالخطأ دون إبداء الأعذار يُساعد الإنسان على التحوُّل إلى شخص أفضل وأكثر رضا وسعادة، كما أنّ علاقته مع عائلته ومن حوله سوف تتحسن إلى الأفضل.
  • أن يُحاول الإنسان التخفيف من حِدَّة مشاعر الغضب التي تُصيبه، حيث تُعتبَر هذه المشاعر من المشاعر الطبيعيّة التي تُصيب الإنسان، إلّا أنّها قد تؤثّر في صحته بشكل سلبي فتُسبِّب له العديد من الأمراض مثل أمراض القلب، ومشاكل تُصيب الجهاز الهضميّ.
  • أن يلتزم الإنسان بالصدق والوضوح، بحيث يُعبِّر عن الأفكار بشكل صادق وواضح.
  • على الإنسان التعاون مع من حوله، حيث تُساعِد هذه الصفة على تحسين شعور الإنسان اتجاه ذاته واتجاه الآخرين، وإن اقتصر التعاون على مساعدة الآخرين في حمل أكياس البقالة، أو تقديم كرسي الحافلة لشخص كبير في السن.
  • إنّ الإصغاء للآخرين بشكل جيد واحدة من القُدرات التي تُفيد الإنسان في تطوير علاقاته مع الآخرين لتدوم طوال العمر، وهي من الأمور العظيمة التي تعمل على تغيير حياة الإنسان بشكل جيّد وإيجابيّ.
  • إنّ التصرُّف بشكل مُهذّب مع الآخرين هو أحد التَصرُّفات التي تُساعِد على تحديد سلوك الإنسان، وتُسعِد مَن حوله.
  • أن يتصرَّف الإنسان بشكل طبيعي ودون أي تصنّع، من أجل أن يتمكن من معرفة هويته الخاصّة به، وإيجاد الانسجام المناسب ما بين المُعتقدات والقيم.
  • أن يعمل الإنسان على تثقيف ذاته، والحرص على معرفة الثقافات الأخرى والأشخاص الآخرين، لأنّ هذا الأمر يُسهّل على الإنسان فَهم وجهات نظر الآخرين بشكل أسهل.

عَظَمَة الإنسان في العمل

من المُمكن أن يصل الإنسان إلى درجة العَظَمَة في العمل سواءً كان موظفاً عادياً أو مديراً في المؤسسة، وتَظهر عَظَمَة كل منهم بالشكل الآتي:

  • الوصول لدرجة العَظَمَة كمُدير: من الممكن أن يصبح العديد من الأشخاص في المناصب الإداريّة في الشركات دون حصولهم على التدريب الخاصّ في الإدارة، لكن الأمر ليس مُعقَّداً، إلّا أنّه يحتاج للتركيز والتفكير قبل القيام في الأمر، حتى يكون الإنسان محلاً لثقة الآخرين، ومن أجل الوصول لدرجة العَظَمَة والمِثاليّة في المناصب الإداريّة، يجب اتباع النصائح الآتية:[4]
  • وصول للدرجة العظمى كمُوظَّف: يتميّز المُوظَّفون العُظماء بالقُدرة على الاعتماد عليهم في العمل، مع المثابرة والأداء المُتميّز، ومن أجل أن يصل المُوظَّف لدرجة العَظَمَة، يجب أن يتَّصف المُوظَّف بعدّة صِفات، منها ما يلي:[5]
  • على كل مُدير وضع الأهداف الخاصّة بالعمل، مع تحديد كمّية العمل التي يجب على أفراد فريق العمل القيام بها وتحفيز الفريق من أجل أن يحصل على الثقة الكافية للحصول على النصر، ومن ثمّ العمل على تقييم كل فرد في الفريق.
  • أن يقوم المُدير باحترام سلطته من أجل أن يفعل الموظفون ما يقوله المُدير، وإلّا فإنّ المُوظّفين سوف يقومون بعمل الحدّ الأدنى من الأعمال.
  • على المُدير عدم نقد مُوظَّفيه بشكل مُستمر، لأنّ هذا الأمر يتسبَّب في ظهور بيئة سلبيّة.
  • يُساعد تقييم الإنسان لنفسه وتحديده لنقاط الضعف الخاصّة به والعمل على تحسينها على اتخاذه قُدوة من العاملين الآخرين حتى يحذو حذوه.
  • التحاور مع أعضاء الفريق من أجل حلّ المشكلات التي تعترض العمل، حيث إنّ العمل الجماعيّ يُساعد على الحصول على القوة والفخر في العمل مع التَقدُّم للأمام.
  • أن يستمع المُدير لمن حوله بشكل أكبر من التحدث لهم، فبالرغم من الخبرة الكبيرة التي يمتلكها المُدير في نطاق عمله، إلّا أنّه لا يجب أن يتحدَّث عنها طوال الوقت، لأنّ هذا الأمر يتسبَّب في اعتماد أعضاء الفريق في العمل على المُدير وعدم قُدرتهم على التفكير بأنفسهم بما به مصلحة العمل.
  • القُدرة على التكيُّف مع العمل وإنجازه دون النظر إلى المنصب الذي يشغله المُوظَّف.
  • يُساعد تحديد المُوظَّف لأوقات الجِدّ والمزاح على أن يكون بارزاً في أعماله.
  • يُساعد الموظف العظيم على طرح التساؤلات التي تشغل أعضاء العمل الآخرين عندما يشعر بتردُّدهم في القيام بتلك الخطوة.
  • يُساعد على تصحيح أخطاء الآخرين، حيث يكون لديهم شعور أعمق من الرغبة في القيام بعمل جيّد.
  • يحاول الموظَّف العظيم العمل على تعديل سير العمل، وضبط العمليات الخاصّة بالعمل لتُصبح أفضل، وهذا الأمر يكون في طبيعة الموظف.

المراجع

  1. ↑ "تسع وأربعون: الآثار الإيمانية لاسم الله العظيم"، WWW.DORAR.NET، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "تعريف و معنى عظيم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2018. بتصرّف.
  3. ↑ John Rampton, "15 Ways to Become a Better Person"، www.inc.com, Retrieved 29/5/2018. Edited.
  4. ↑ Kevin Daum, "8 Ways to Become a Better Boss"، www.inc.com, Retrieved 29/5/2018. Edited.
  5. ↑ Jeff Haden, "8 Qualities of Remarkable Employees"، www.inc.com, Retrieved 29/5/2018. Edited.