كيف يكون الحب

أنواع الحب ومساراته

يُفكر الناس في غالبية الأوقات الحب على أنه وسيلة لفهم العلاقات العاطفية، ولكن هذه الصورة ليست دقيقة، حيث يُوجد حب في العلاقات الزوجية، وكثيراً ما يتواجد الحب في العلاقات الجنسية والاجتماعية، ومع ذلك فإن الحب يختلف عن العلاقات الرومانسية أو الزوجية أو الاجتماعية، ولهذا يُعتبر مفهوم الحب وسيلة للإجابة عن سؤال فلسفي أو روحاني، أي أنه وسيلة لفهم شعور الجاذبية والقوة الذي يشعر به الناس تجاه بعضهم البعض.[1]

بالإضافة إلى ذلك يعتقد معظم الناس أن الحب علاقة رومانسية، وثقافياً ينفصل الحب الرومانسي عن الحب العائلي أو حب الأصدقاء، حيث يشمل الحب عناصر نفسية واجتماعية ودينية معينة، ومثال ذلك الارتباط الزوجي الذي يحدث بين شخصين بالغين في بلد ما، وضمن إطار ثقافي معين، أي أن حب الأزواج علاقة خاصة يتم التنبؤ بها بين الذكر والأنثى، وتتضمن روابط ضيقة وانتماءاً جنسياً، ثمَّ تربية أطفال، لهذا يُعتبر الزواج أساس المجتمع البشري.[1]

الدماغ والحب

يشعر الرجال والنساء بعدة تغييرات عن الوقوع في الحب الرومانسي، وبشكلٍ عام إنَّ المرحلة الأولى في عملية الوقوع في الحب هي الجاذبية كما ذكرت إليزابيث كين عضو هيئة التدريس في جامعة الجنوب، وهي مختصة في علم النفس السريري والعلوم السلوكية، ووفقاً للدكتور راشيل نيدل المتخصصة في علم النفس فإنها تؤكد على وجود مواد كيميائية تلعب دوراً مهماً في التجارب والسلوكيات البشرية المرتبطة بالحب، ومن هذه المواد الكيميائية الأوكسيتوسين، والفينيثيلامين، والدوبامين، حيث تعمل هذه المواد على تحمس الإنسان عند رؤية محبوبه، وتزيد رغبته في الارتباط.[2]

علامات الحب الرومانسي

يُوجد علامات تدل على وقوع الإنسان في الحب الرومانسي، ومن هذه العلامات ما يلي:[3]

• عدم تصور المستقبل بدون الحبيبة، أي إذا كان الإنسان يشعر بالحب الحقيقي تجاه شخص آخر لا يستطيع تصور مستقبله بدون حبه، ويفكر في محبوبته في الليل والنهار، ولا يستطيع التوقف عن التفكير فيها.
• تقدير آراء الطرف المحبوب، ويتم ذلك بإبداء الإعجاب بها، والاهتمام بما يفكر فيه المحبوب سواء كان يتعلق بمهنة مستقبلية أو وضع سياسي في البلد.
• جعل الطرف المحبوب يظهر بصورة أفضل وأحسن، أي أنَّ الإنسان عندما يحب يهتم جداً بحبيبته، ويسعى دائماً أن تكون بأفضل حال، وأن تظهر على أحسن وجه.
• النظر إلى الشخص المحبوب على أنه إنسان حي حقيقي ذي عيوب بشرية حقيقية وليس ملاك، لهذا تتولد المشاكل بين الطرفين المحبين عندما يرى كل منهما الآخر بشكلٍ مثالي.

المراجع

1. ^ أ ب Agustín Fuentes Ph.D (14-8-2012), "What Is Love?"، www.psychologytoday.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
2. ↑ South University (30-1-2012), "The Psychology Behind Love and Romance"، www.southuniversity.edu, Retrieved 7-8-2018. Edited.
3. ↑ "How to Know if You're in Love", www.wikihow.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.