يمكن الحصول على محبة الناس من خلال التواصل بشكل جيد معهم، أي إجراء محادثات ممتعة ومهمة مع الآخرين دون التطرق للأمور الشخصية، أو التعمق في ذلك، وعدم التحدث إلا في الأمور التي يرغب الشخص في التحدث بها، أو التي يكون على دراية بها، والاستعداد لسماع الآخرين، ومنحهم الفرصة للتحدث، والانغماس في المحادثات التي تجذب الآخرين، ويمكنهم الانخراط بها أيضاً.[1]
قد تترك كلمات من فضلك وشكراً أثراً إيجابياً قوياً في نفوس الناس عند سماعها على الرغم من بساطتهما، وقد ينسى البعض، أو لا يشعر بالحاجة لاستخدام هذه الكلمات إلا أن استخدامها يمكن أن يشكّل حافزاً لتغيير طريقة التفاعل على الفور.[2]
بالإضافة إلى أهمية الكرم في تقديم التحيات والثناء، ومصافحة الآخرين بحماس عند لقائهم، والمحافظة على الابتسامة الجميلة على الوجه التي تقدّم صورة مرحة وجذابة عن صاحبها، ويمكن أن تشكل بداية تفاعلية رئيسية بين الأفراد، وغيرها من الطرق التي تساعد على بناء العلاقات وتقويتها.[2]
التعامل بود مع الآخرين يُظهر مدى روعة شخصية الإنسان، ففي حال التواجد في حفلة خاصة، أو حدث تجمعي يعرف فيه المدعوون بعضهم البعض، ومشاهدة أحد الأشخاص واقفاً بمفرده، فينبغي المبادرة بالذهاب إليه، والتحدث والتفاعل معه، وتقديمه للأصدقاء والمعارف حتى لا يشعر بالغربة والعزلة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في الحصول على صديق جديد، أو التعرف على أشخاص لبعض العلاقات المهمة.[3]
يمكن الحصول على محبة الناس من خلال مساعدتهم، وذلك من خلال عرض يد المساعدة على الآخرين في حال الحاجة إليها، فلا شيء يترك أثراً جميلاً في نفوس الآخرين أكثر من الحصول على المساعدة وقت الحاجة إليها حقاً، مع الحرص على عدم تقديم وعود كاذبة لحل مشاكل الآخرين؛ لأن ذلك قد يعود على صاحبه بنتائج عكسية على حسن النية، وبالتالي قد يؤدي إلى خسارة ثقة الآخرين.[3]