الشّخص المزاجيّ هو الذي يكون ودوداً وسعيداً في يوم ما وعصبياً في اليوم الذي يليه، وهذه الشّخصية تسبب نُفور النّاس من صاحبها؛ لجهلهم بالطّريقة التي يُمكن فيها التّعامل معه، والصّحيح هو عدم السّماح للمشاكل الشّخصية بالسّيطرة على العلاقات بالآخرين، وبذل المجهود الكافي للحفاظ على مزاج معتدل.[1]
على الشّخص أن يعمل على التخلّص من المشاكل وإنهائها بدلاً من إشعالها وزيادتها سوءاً، ويُمكن أن يكون ذلك بالاعتراف بالخطأ والاعتذار على الفور والحدّ من الضّغينة والحقد، فهذه كلها من العوامل التي تزيد محبة الناس للشخص.[1]
عرضت إحدى دراسات جامعة وايومنغ الأمريكية صورة لامرأة في أربع حالات على مجموعة من الأشخاص، في الحالة الأولى كانت المرأة تبتسم وهي فاردة ذراعيها، أما في الحالة الثانية فكانت تبتسم وهي مغلقة ذراعيها، وفي الحالتين الثالثة والرابعة وضعية الجسم كانت ذاتها لكن من دون ابتسامة على وجهها، وأشارت النّتائج إلى أنّ المرأة كانت محبوبة أكثر عندما كانت تبتسم بغض النّظر عن وضعية جسدها، وهذا دليل على أن الإنسان المبتسم إنسان محبوب أكثر من غيره.[2]
الإنسان الواثق بنفسه إنسان محبوب، ويجب أن يفخر الإنسان بإنجازاته وما يقوم به من نجاحات، إلّا أنّه يُفضّل عدم التحدّث بجميع تلك الإنجازات أمام الآخرين؛ فقد يظنّ الأشخاص الأقلّ نجاحاً أو حظّاً بأنّ هذه الثّقة هي مجرّد تفاخر وغرور؛ لذلك يُنصح بالشّعور بالارتياح والفخر من الدّاخل دون إظهار كل ذلك للعلن إلّا إذا كان هناك داعٍ لذلك.[3]
أن يكون الشّخص لطيفاً في تعامله مع النّاس لا يعني أن يقوم بتحمّل جميع ما يطلبه النّاس منه؛ ففي بعض الأمور يكون الرّفض هو الأفضل، ويُفضّل عندها تبرير السّبب، فهذا يدفع النّاس إلى احترامه والتّعامل معه كشخصٍ عظيم يمتلك موقفاً ومبدءاً في حياته.[3]