بحسب النظرية البيلوجية عملية تكوّن البترول (النفط) مرّت عبر المراحل الآتية:[1]
- كانت الطحالب والنباتات تعيش في البحار الضحلة قبل ملايين السنين، وعندما تموت فأنها تغرق إلى قاع المحيط، ثم تختلط المواد العضوية فيها مع الرواسب الأخرى وتُدفن في القاع.[2]
- تقوم الكائنات الحية الدقيقة بتحليل المواد العضوية في الطبقات الرسوبية إلى مركّبات غنية بالكربون، حيث يتوفر فيها الأكسجين بكميات قليلة جداً وأحياناً يكون معدوماً.
- عندما تختلط المواد العضوية مع الرواسب، تتشكل صخورالمصدر (بالإنجليزية: source rock).
- مع ترسب طبقات رسوبية جديدة عليها، يتولد ضغط وحرارة شديدان على صخرة المصدر.
- يؤدي الضغط والحرارة إلى استخلاص النفط الخام والغاز الطبيعي من المواد العضوية، ومن ثم تعمل حركات القشرة الأرضية على حصر البترول والغاز الطبيعي في الصخور الخازنة (بالإنجليزية: reservoir rocks) بين طبقات من الصخور غير النفاذة، مثل الجرانيت أو الرخام. من الجدير بالذكر أن حركات القشرة الأرضية تكون كالآتي:[1]
- الطي: وهي حركات أفقية، حيث يكون الضغط إلى الداخل، ويتم إزاحة طبقات الصخور إلى أعلى، مما يؤدي إلى طيها أو تحدبها.
- التصدعات: وهي حركة طبقات من الصخر المتصدعة صعوداً أو هبوطاً.
- الضغط للأعلى: ويتم فيها ضغط طبقة من الصخور غير النفاذة إلى أعلى نحو صخرة المصدر.
هناك تفسيرات أخرى لأصل وتكوّن البترول، ومنها النظرية الكيميائية التي تفسر أن أصل البترول هو رواسب الكربون العميقة جداً، والتي كانت موجودة قبل وجود الحياة على هذا الكوكب بوقت طويل، وظهرت هذه النظرية في أوائل القرن السادس عشر، وعرفت بنظرية تكوّن النفط غير الحيوية (بالإنجليزية: the abiotic oil formation/ AOF).[3]
تم تجاهل هذه النظرية لوقت طويل من الزمن، حتى قام بعض العلماء بالحديث عنها مؤخراً، وتفترض هذه النظرية أن أصول تكوّن النفط تعود إلى قبل حوالي 4.5 مليار عام، وذلك قبل ظهور أي شكل من أشكال الحياة على كوكب الأرض،[3]وتقتضي هذه النظرية أنّ الكربون قد ارتبط مع الهيدروجين تحت درجة حرارة وضغط كبيرين، تحت مستوى سطح البحر وأدى إلى تشكل النفط والغاز، ومن ثم تسرّب النفط والغاز من خلال الصخور المساميّة ليتم تخزينها في مختلف الآبار تحت الأرض.[4]
خصائص البترول وطرق استخراجه
يتم استخراج البترول من باطن الأرض باستخدام آلات الحفر العملاقة، والتي تقوم باستخراج البترول من الآبار الكبيرة تحت الأرض أو في قاع المحيط، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدة ألوان للبترول الخام، والتي تعود إلى التركيبات المختلفة التي يتكون منها، وعادة ما يكون ذي لون أسود أو بني داكن، ولكن يمكن أيضا أن يكون مصفراً، أو محمراً، أو يمكن أن يكون ذي لون برونزي، أو حتى أخضر، كما أن البترول الذي يحتوي على نسب أقل من المعادن أو الكبريت، يميل إلى أن يكون أخف وزناً من غيره.[2]
المراجع
- ^ أ ب CRAIG FREUDENRICH, JONATHAN STRICKLAND, "How Oil Drilling Works"، www.science.howstuffworks.com, Retrieved 10-12-2017. Edited.
- ^ أ ب "petroleum", www.nationalgeographic.org, Retrieved 10-12-2017. Edited.
- ^ أ ب Donatien Ishimwe (9-11-2014), "ORIGIN AND FORMATION OF PETROLEUM"، www.connect.spe.org, Retrieved 10-12-2017. Edited.
- ↑ "Organic & inorganic theory about petroleum formation", www.blog.nus.edu.sg,2-11-2102، Retrieved 10-12-2017. Edited.