تقوم المؤسّسات على العديد من النّظم والمسؤليّات، وتتمتع بهيكلة وثقافة مّعينة، وتعمل وفق استراتيجيّات معيّنة، ومن هذا المنطلق فإن المُبادرة تستلزم من الشّخص أن يكون مُدركاً لأساسيّات العمل وأن يقوم بقبول التحديّات الّتي تواجهها مؤسّسته فيما يتعلّق بنظامها أو ثقافتها أو استراتيجيّتها وما إلى ذلك، وأن يعمل على مواجهة هذه التحديّات وتخطيها وتقديم أي مُساهمة من شأنها إضافة قيمة لمؤسّسته.[1]
تُشكّل واحدة من الاستراتيجيّات المُهمّة والّتي تُفيد جداً في تحفيز الفرد على المُبادرة؛ وذلك لأنها تقوم على زيادة ثقة الفرد بنفسه، وتعزيز إدراكه بقدرته على إتمام المهام والمُبادرات الّتي يبدؤها، من خلال تحسين توقعاته الذّاتية حولها وتمركز تفكيره في محور النظرة الإيجابيّة الّتي تدفعه للاعتقاد بقدرته على تخطي المواجهات والعقبات.[1]
قد تكون المُبادرة في بعض الأحيان بشكل التطوّع لمساعدة فرد مُستقل أو ضمن مجموعة أو رابطة مُعيّنة، وتقديم الدّعم الّذي يحتاجه بأي طريقة مُمكنة، والّتي بدورها تُسهم في تحقيق هدفه المنشود، فموضوع المُبادرة لا يتعلّق فقط بطرح الأفكار وإنما يتعدى ذلك ليصل حد المُساهمة والمشاركة في تمثيل هذه الأفكار على أرض الواقع وعمل قيمة لها.[2]
يُمكن التطرق لاستراتيجيّات أخرى من شأنها المُساهمة في جعل الشخص مُبادراً، ومنها:[3]