-

كيف تكون سريع الحفظ والفهم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحفظ والفهم

يظن البعض أنّ الحفظ والفهم السريعان، ملكتان فطريتان تولدان مع الشخص، ولا تتغيران خلال حياته، ولكنّ الحقيقة أنّ الفهم والحفظ عبارةٌ عن مهارتين يمكن اكتسابهما كالعديد من المهارات، وكما يتعلم الشخص أي مهارة ويكرر استخدامها مراراً وتكراراً فيتكون لديه نوعٌ من الألفة معها، فيمكنه أن يؤديها بسرعةٍ أكبر وبجهد أقلّ، فإنّ مهارة الحفظ والفهم كذلك يمكن تطويرهما والقيام بهما بفاعليةٍ وبسرعةٍ أكبر، ولكن يكمن الاختلاف بأنّهما مهارتان تحتاجان إلى الوقت والجهد حتّى تتطورا، فالتغيير لا يحدث بسهولة بين ليلة وضحاها، وهذا ما يجعل الكثير من الناس يظنّ أنّ مستوى وسرعة الحفظ والفهم لا يتغير.[1]

طريقة تطوير مستوى الحفظ والفهم

هناك تمارين يومية يمكنك القيام بها حتّى تزيد فعالية وسرعة عمليتي الحفظ والفهم لديك، وهي تمارين طويلة الأجل فقد تأخذ من وقتك ثلاثين دقيقة كلّ يومٍ لعدة شهور حتى تبدأ بملاحظة نتيجةٍ مقبولة، ومن تلك التمارين:[2]

  • مارس عادة الحفظ والاسترجاع بشكلٍ يومي: كأن تحفظ أرقام الهواتف المخزنة على هاتفك المحمول وتسترجعها وتتذكرها في كلّ مرةٍ تطلب فيها الرقم، سيكون حفظك بطيئاً في البداية ولكنك ستعتاد ذلك وستبدأ بحفظ الأرقام واسترجاعها بشكلٍ أسرع، كما يمكنك حفظ واسترجاع أشياء مختلفة، مثل: أن يكون لديك كلمة مرور طويلة ومخلتفة لكلّ حسابٍ من حسابات التواصل الاجتماعي التي تمتلكها، وعليك اسرتجاعها كلّ يوم، عدة مرات وإدخالها دون الرجوع إلى حفظها على جهاز الحاسوب أو الهاتف الذكي، وغير ذلك من نشاطات الحفظ والاسترجاع.
  • جرب أشياء ونشاطات جديدة كل يوم: حيث إنّ الدماغ يقوم بالأمور المعتادة دون انتباه، فيكون الشخص ساهياً ويفكر بأمورٍ أخرى ودماغه يعمل على طريقة (الطيار الآلي)، ومثال ذلك أن تسير أو تقود السيارة في طريقٍ مألوفٍ تمرّ به دائماً وتصل وأنت لا تتذكر كيف وصلت، فقد كنت ساهياً طوال الطريق، في حين أنّك إذا سرت في طريقٍ جديد فستكون على درجةٍ عاليةٍ من الانتباه إلى الطريق والفتحات الجانبية والسيارات الأخرى وغير ذلك، وسيكون دماغك يعمل بشكلٍ متحفزٍ بدلاً من (الطيار الآلي)، لذلك عليك أن تجرب طرقاً جديداً وتجلس في أماكن مختلفة وتجرب نشاطات مختلفة كل يوم، وإن كانت بسيطة فهي تحفز الدماغ على فهم واستيعاب أمورٍ جديدةٍ كلّ يوم بدلاً من عمل أمورٍ روتينية.
  • اكتب باليد الأخرى ومرّن فصي دماغك الأيمن والأيسر: يمكنك عمل ذلك من خلال الكتابة باليد اليسرى إذا كنت أيمناً أو الكتابة باليد اليمنى إذا كنت أعسراً، لأنّ شق الدماغ الأيمن يتحكم بالجزء الأيسر من الجسم في حين أنّ شق الدماغ الأيسر يتحكم بالجزء الأيمن من الجسم، وبالتالي أنت تجبر الدماغ على استخدام شقيه الأيمن والأيسر وتساعد على تطويره بذلك، وكلّ ما عليك هو الجلوس وكتابة أي شيء باليد الأخرى مدّة عشر دقائق.

نصائح مهمة

اليك عدد من النصائح التي تساعدك في الحفظ والفهم السريع:[3]

  • العب بعض الالعاب: هناك العديد من الألعاب على الإنترنت وعلى هاتفك الذكي، كألعاب العقل التي يمكنك تحميلها بشكلٍ مجاني ولعبها بشكلٍ يومي، فهي تبني مهارات الربط والتحليل والاستنتاج، كما انّ بعضها يقدم ألعاباً تقوي الذاكرة وقوة الملاحظة.
  • حافظ على صحة جسدك: وذلك بتناول غذاءٍ متوازنٍ وشرب كميةٍ كافيةٍ من الماء يومياً، ولا تهمل تنظيم ساعات نومك اليومية، ومارس بعض التمارين الرياضة حتّى تنشط الدورة الدموية لديك وتساعد دماغك على الحصول على الغذاء والأكسجين الذي يحتاجه.
  • مارس تمارين التأمل والاسترخاء كلّ صباحٍ حتّى تزيد تركيزك.

المراجع

  1. ↑ Jon Negroni, "How to Memorize More and Faster Than Other People"، lifehack.org, Retrieved 2018-7-23. Edited.
  2. ↑ Brown (2017-8-15), "18 Tips To Study Better And Remember Easily In College"، vkool.com, Retrieved 2018-7-23. Edited.
  3. ↑ Glenda Thorne, "10 Strategies to Enhance Students' Memory"، www.readingrockets.org, Retrieved 2018-7-23. Edited.