يستطيع الشخص تنمية مهاراته ليدرس بطريقة ذكية، ويمكن البدء بذلك في الحصة المدرسية أو المحاضرة الجامعية، حيث يجب التركيز على كل ما يتم قوله من المُعلم، والحرص على تدوين الملاحظات والانتباه جيداً للشرح، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن أي أمر يُشتت الانتباه في القاعة الدراسية.[1]
واحدة من أفضل الطرق للدراسة بطريقة فعالة وناجحة هي وضع خطة للدراسة، حيث ينظم الطالب وقته ليتلافى حدوث أي خلل في مواعيد تسليم الواجبات أو دراسة الاختبارات الخاصة به، ويمكن الاستعانة بتقويم خاص لفعل ذلك أو حتى طلب المساعدة من أشخاص ذوي خبرة في هذا الأمر مثل الوالدين.[1]
يعد تغيير البيئة الدراسية فعالاً في استرجاع المعلومات التي يتم دراستها، حيث أن الجلوس بمكان مختلف عمّا اعتاد عليه الشخص أثناء دراسته يجعل العقل ينشئ روابط جديدة وبالتالي يسهُل تذكر ما تمت دراسته، ويتعلق هذا الأمر بالمفهوم النفسي المسمى "التعليم المستند إلى السياق"؛ والجوهر في هذا المفهوم هو أن الطالب يستطيع تذكر المعلومات في الامتحان بشكل أفضل إذا قام بدراستها في بيئة تُشبه بيئة الامتحان.[2]
واحدة من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للدراسة بتركيز جيد وزيادة ربط المفاهيم مع بعض البعض ليسهل تذكرها هي بناء النماذج، ويكون ذلك من خلال خلق مفاهيم بسيطة افتراضية وغير حقيقية تماماً للأمور التي يتم دراستها؛ هذه الطريقة تُسهل على الشخص القيام بفهم الأفكار والقدرة على استعادة النموذج الذي تم افتراضية لمحاولة فهم الأمور التي تمت دراستها.[3]
يمكن أن يقوم الشخص باستخدام جميع حواسه ليجعل الدراسة أمراً أكثر سهولة، حيث يتم تقريب المفاهيم الدراسية المختلفة من خلال عرض صور أو مشاعر وتصورات حية تربط هذه الأفكار مع ذاكرة الحواس لدى الإنسان، وواحدة من طرق استخدام الحواس تحريك اليدين والأصابع أثناء الدراسة ممّا يجعل فهم المعادلة أو المفهوم أكثر سلاسة.[3]