إجراء محادثة مع الآخرين يعتبر سلاحاً ذي حديين، فأولاً يستمع الشخص للآخرين ويشجعهم على التحدث باجتماعية معهم، وثانياً يساعد الشخص في التحدث عن نفسه أمام الآخرين مما يساعده في كسر حاجز الخوف من العلاقة الاجتماعية مع الناس، فالانفتاح على الآخرين والتحدث معهم بحرية قد يكون صعب للبعض، إلا أنه مع الوقت وبالرغم من كره الأمر سوف يتعود الشخص على هذه العادة التي تصبح أسهل، وتجعل من الشخص اجتماعي مقرب من الناس.[1]
تكوين علاقات اجتماعية يتطلب الخروج عن الروتين اليومي الملل، الذي يمنع مقابلة أشخاص جدد يزيدون من العلاقات الاجتماعية في حياة الشخص، ويُحدها بالبعض فقط، أما الخروج عن روتين الحياة اليومي والذهاب إلى أماكن جديدة للتعرف على أشخاص من خارج دائرة المعارف الحالية يزيد من علاقات الشخص، على الرغم من صعوبة الأمر في البداية وغرابته إلا أنه مع الوقت يصبح أمر اعتيادي وممتع، كذلك يُمكن توسيع دائرة المعارف عن طريق شبكات التواصل الاجتماعية التي تُعد مكان رائع للأشخاص الخجولين والذين يتوترون بسرعة عند مقابلة أناس جدد، فالمحادثات الإلكترونية تساعده على التفكير بأسئلة وردود دون التلعثم والتوتر.[2]
الاحتفاظ بالآراء الشخصية وعدم التسرع في إطلاق الأحكام على الأشخاص المختلفون قليلاً يعتبر مهمة صعبة يتمتع صاحبها بشخصية قوية وواثقة من نفسها عند التعامل مع الآخرين، فهو يعلم بوجود الكثير من الأمور المختلفة بينه وبين الآخرين ومع ذلك يحاول إيجاد أمور مشتركة بينهم يتفق عليها الجميع حتى يتمكن من الانسجام مع الآخرين في الحياة، ويحتفظ بآراءه الشخصية لنفسه للنجاح اجتماعياً.[3]
مدح الأخرين وتشجيعهم من وقت لآخر يعد بادرة ناجحة في بناء علاقات اجتماعية، على أن تكون مجاملات صادقة وحقيقية وموظفة باعتدال، فالمجاملات التي تكون من وقت لآخر وبشكل عرضي تعتبر الأفضل، بدلاً من المجاملات الدائمة والمستمرة، مثل: مجاملة أحد الأصدقاء على الملابس، أو إخبار أحدهم بأنه مضحك.[2]