للتميُّز في العمل، يجب تقديم أي أفكار أو اقتراحات قد تساعد على إنجاز العمل بحرفية، حتى وإن قوبلت هذه الاقتراحات بالرفض، ينبغي الاستمرار بإعطاء الاقتراحات كلما سنحت الفرصة، وللتميّز أيضاً، يجب تقديم هذه الأفكار خلال اجتماعات العمل، والمشاركة بفعالية في هذه الاجتماعات وتجنب الجلوس بهدوء، فالقادة المميزين لا يبقون صامتين خلال الاجتماعات، فالمدراء يكتبون ملاحظاتهم عن الموظفين خلال هذه الاجتماعات.[1]
عادةً ما يكون عدد الموظفين محدوداً، ولهذا يعتبر كل موظف مهم من أجل إتقان العمل بشكل شامل، ويتوقع المدير الحصول على الولاء من جميع موظفيه، وخاصةً في الشركات الصغيرة التي تعتمد على ولاء الموظف والتزامه من أجل الحفاظ على مستويات الإنتاج، وبالتالي، فإن التأخر عن العمل أو ضعف الولاء سيؤدي إلى الإضرار بهذه الشركات، من خلال زعزعة الاستقرار وتأخر تسليم المهام، ولهذا ومن أجل التميّز في العمل، يجب إظهار الولاء لمكان العمل من خلال إظهار التفاني والرغبة بتحقيق النتائج المرجوة، والتقدم بالعمل.[2]
الموظف المتميز يفكر بطريقة إيجابية مليئة بالحماس، تدفعه دائماً للعمل، ويجب أن يكون متفائلاً دائماً من أجل التفوق والتميّز، وبغض النظر عما يمكن أن يحدث خلال نهار العمل، يجب الحفاظ على الحماس والتفاؤل، فالجميع يستمتع بالعمل مع الأشخاص الإيجابيين المبهجين، فالإيجابية ستزيد من قدرة الشخص على بناء علاقات جيدة في العمل، وتسهّل عملية التواصل مع الآخرين.[3]
تعتبر مهارات التواصل من الأمور المهمة التي تساعد على التميّز في العمل، فالقدرة على التواصل مع الآخرين ليست بالأمر السهل، لهذا يجب الانتباه جيداً لطريقة التعبير عن النفس والحرص على إظهار الثقة والوضوح دائماً، ليس فقط من خلال الكتابات الرسمية، وإنما أيضاً عند إرسال رسائل البريد الإلكتروني غير الرسمية، والرد على الهاتف، وخلال المحادثات المباشرة وجهاً لوجه، بالإضافة إلى الاستماع لما يقوله الآخرين، والحرص على التواصل البصري معهم.[3]