يساعد التصرف بشكلٍ طبيعيّ على زيادة الثقة بالنفس، وزيادة القدرة على فهم الآخرين، والتواصل معهم، حيث إنّه يوطّد العلاقة فيما بينهم، كما يزيد من الشعور بالمحبّة والراحة، لذلك يهتم العديد من الناس بالتعرف على الطرق التي تساعدهم على التصرّف على طبيعتهم، لتفادي الكثير من المواقف المحرجة، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
البحث عن نفسك، وتعريفها تبعاً لشروطك، والتصرّف وفق شخصيتك، لأنّ كل شخصية أخرى هي شخصية صاحبها، بالإضافة لتقبّل نفسك، وجعل هذه الأمور من أهدافك الأساسيّة، كما يجب تخصيص الوقت الكافي لمعرفة الأشياء التي تقدّرها، ولاكتشاف شخصيتك من خلال تأمّل اختياراتك، والتفكير بالأشياء التي تحبّ فعلها، ثمّ التصرّف تبعاً لذلك، ومن الممكن الخضوع لاختبارات الشخصية، مع الحرص على استنتاج ما ترغب به فلا تسمح لها بتحديد شخصيتك.
لا تتفاجأ في حال تعارُض بعض القيم التي تمتلكها، لأ ذلك أمر طبيعي لاستقائك القيم من مصادر مختلفة، مثل: الدين، والموجّهين، والثقافة، والأشخاص الذين تأخذ منهم المصادر التعليميّة، والإلهام، واعتبار كلّ قيمة معارضة جزءاً من شخصيتك الديناميكيّة.
يؤدّي التركيز على الماضي إلى منع تقدّم النفس، لذلك فإن أكثر المقاربات غير الصحية هي التصرّف على طبيعتك، واتخاذ القرار بتعريف نفسك بناءً على فترة زمنيّة ما، وقضاء باقي الوقت في تكوين ذات الشخصية السابقة بدلاً من التحوّل إلى شخص يتغير مع مرور الزمن، والسماح لنفسك بالتطوّر، واكتساب الكثير من الحكمة، بالإضافة للبحث عن أشخاص يفخرون بعدم تغيّر شخصياتهم منذ زمن أو خلال أي مرحلة عمريّة، لأنّهم يتسّمون بسهولة التعامل، والمرونة، والسعادة.
تتغيّر نقاط القوّة في بعض الأحيان مع مرور الزمن، ممّا يغيّر من تعريفك لنفسك، لذلك يجب عدم التوقّف عن التركيز على نقاط القوّة، ولا بدّ من معرفة أنّها توازي عيوبك بشكلٍ جيّد، ممّا سيمنعك من مقارنة نفسك بالآخرين، وذلك لأنّ المقارنة تؤدّي إلى انتقاد الأشخاص، وتقلّل من تقدير النفس.
التوقّف عن القلق، وتعلّم الضحك على نفسك عند حدوثه، وتحويله إلى قصة مضحكة تشاركها مع الآخرين، فالجميع يعلمون أنّك لست مثالياً، لذلك لا بدّ من تجنّب أخذ كلّ شيء على محمل الجد.