يجب أن يمتلك مدربو التنمية البشرية مهارات معينة وأن يكون لديهم شخصية مناسبة حتّى يصبحوا مدربين، ويكون ذلك من خلال تنمية المهارات الشخصية، حيث يحتاج المدربون إلى تنمية مهارة الاستمتاع بالعمل مع الآخرين وتقديم المساعدة لهم على حل المشكلات، كما يجب عليهم امتلاك مهارات تواصل ممتازة، وأن يستمعوا جيداً، وأن تكون لديهم نظرة إيجابية متفائلة، واهتمام بنموهم الشخصي وتطورهم، ويريدون إحداث تغيير إيجابي في حياة طلابهم.[1]
يجب أن يحصل مدرب التنمية البشرية على درجة البكالوريوس، وتختلف التخصصات التعليمية لمدرب التنمية البشرية ولكنّها يجب أن تكون في الأعمال التجارية، والموارد البشرية، والتعليم، والعلوم الاجتماعية، ومجالات التدريب والتطوير، ويمكن أن تبحث بعض المنظمات عن مدربين يحملون شهادة علوم الحاسوب، أو تكنولوجيا المعلومات، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً في هذه المجال.[2]
يُعزّز الانخراط في الأعمال التطوعية التنمية البشرية، حيث يعمل المتطوعون في مجالات متعددة، مثل: التعليم، والصحة، والمياه، والصرف الصحي، وتحسين الظروف المعيشية أي تزويد الآخرين بكل أنواع الدعم، حيث قام متطوعو الأمم المتحدة في الموقع وعلى الإنترنت بعمل رائع في زلزال نيبال عام 2015، وتمثلت مساعدتهم في تحديد المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال، وتحديد السكان المتضررين، وإتاحة الفرصة لسكان العالم لمعرفة احتياجاتهم ومساعدتهم.[3]
يختلف تدريب الكبار اختلافاً كبيراً عن التعليم المدرسي، حيث إنّ الأطفال لا يمتلكون تجارب كبيرة لذا يستوعبون أيّ شيءٍ يقوله المعلم، بينما يشعر الكبار بالضجر من التعلم لذا يجب على المدرب أن يبذل جهداً كبيراً لجعلهم يتعلمون وإيجاد طرق لتحفيزهم على المشاركة، ويجب أن يمتلك المدرب الناجح مجموعة من الخصائص، ومنها ما يأتي:[4]