يسعى القائد النّاجح لإثبات نفسه في مجالات مُتعدّدة، فكما أنّه من المُهم أن يبدأ أولاً بإثبات نفسه في الموقع الذي يكون فيه، لا بُدّ له بعد ذلك من البحث عن مجالات أخرى لإتقانها، والعمل على اكتساب كافّة المهارات التي من شأنها المُساهمة في وضع القائد في أعلى مستوى مُمكن لأداء المهام المنوطة به وبفريقه، وهذا بدوره سيضعه تحت الأضواء، ويوجّه أنظار المدراء نحوه بوصفه الشّخص المناسب لتولّي المهام، وأنه الشّخص التّواق دائماً لتعلّم كلّ جديد.[1]
تُعتبر قوّة الإرادة ركناً أساسيّاً في تكوين شخصية القائد، حيثُ تتطلّب القيادة التّأمل والتفكير في كافّة المهارات التي تنقص الشخص، والتي يحتاجها لتطوير نفسه، يتبع ذلك تشكيل قائمة بهذه المتطلّبات، بحيث يبدأ بعد ذلك العمل على اكتسابها واحدة تلو الأخرى، وعلى الرّغم من كون هذه العمليّة تستهلك الوقت والطّاقة إلّا أن قوة الإرادة هي المُحرّك للوصول للهدف المطلوب.[2]
يُشكّل الصّدق مطلباً من مطالب التمتّع بصفة القيادة، وينبع ذلك من كون القائد بمثابة المرآة التي تعكس روح فريقه؛ لذا فإنّ الكثير من القادة يقومون بوضع بعض المبادئ والقيم الأساسيّة للتواصل بينهم وبين أعضاء الفريق الذي يقودونه، ومن هذا المنطلق فإنّ قيام القائد بالتّعامل بوضوح وصدق يُعد الطّريق لنجاحه كقائد.[3]
يُساعد اتّباع بعض الطّرق الأخرى في تحويل الشّخص لقائد، ومن ذلك:[4]