-

كيف تصبح تاجراً برأس مال صغير

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التجارة

تدخل التجارة في كافة العمليّات اليوميّة التي يُمارسها الإنسان في العصر الحديث؛ وذلك لاتّساع الأنشطة التجاريّة لتضمَّ المزيد من الأشكال المُستحدَثة التي تُناسب العصر، وتُعرف التجارةُ بأنّها تبادلُ السّلع أو الخدمات نظير مُقابلٍ ماليٍّ أو عينيٍّ بين طرفي عمليّة البيع والشراء، ويُشترط وجود سوقٍ لإتمام العمليّات التجارية وتنظيمها، ومع تطور الإنترنت ظهر ميلٌ كبيرٌ نحو التخلي عن فكرة السوق التقليديّ، والتوسُّع في إنشاء أسواق إلكترونية ساعدت على زيادة التعاملات التجاريّة في مُختلف المجالات، إلى جانب نشأة أنواعٍ جديدةٍ من التجارة المُعتمدة أساساً على الخدمات الإلكترونية، وأصبح العمل في التجارة بصفة عامة حلُم العديد من الشباب حول العالم، بسبب سهولة التسويق للمنتجات والوصول إلى العملاء في أيّ مكان.

كيفية التجارة برأس مال صغير

الدراسة

أغلب التجار الأكثر نجاحاً في الأسواق المُختلفة لم يتلقوا الدراسة الأكاديميّة لأساسيات التجارة، أو التخصص في المنتجات التي يتخصّصون في المتاجرة بها، ولكنهم اكتسبوا معارفهم عن طريق سنوات من الخبرة والتعلم بالتجربة والخطأ، لذا فإنّ مفهوم الدراسة هنا يكون عبارةً عن تحديد السلعة أو الخدمة التي يمكن تقديمها إلى المستهلك، وتطوير المعرفة المتصلة بتلك السلعة أو الخدمة عن طريق القراءة، أو الحصول على دورات مُتخصّصةٍ مع مُمارسة الشقِّ العمليِّ لفترة من الزمن تسمح بتكوين خبرةٍ كافية للبدء في المشروع التجاريّ الخاص دون مُجازفة بخسارة رأس المال.

مهارات التواصل

يُمثّل التواصل الناجح الشقَّ الثاني من أساسيات نجاح أي مشروع تجاري، ذلك أنَّ التاجر الماهر هو الذي يستطيع بناء علاقات قائمة على الثقة بينه وبين المُورِّدين، وبينه وبين العملاء على الجانب الآخر، وذلك لتأمين عمليّات البيع والشراء طويلة الأمد، والحصول على المزيد من العروض الجيدة لأسعار الشراء لمنتجات ذات جودة عالية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بدراسة أساسيّات التواصل الفعّال، أو مُشاركة خبير تسويق في المشروع، كما يجب أن يكون صاحب التجارة مُتفرّغاً لها قدر الإمكان لتحقيق رؤيته في نموّ المشروع، والاطّلاع على كافّة التفاصيل اليوميّة، والمساعدة على إجراءات حلّ المُشكلات الطارئة.

رأس المال

توفير رأس المال صغيراً أو كبيراً يُمكن أن يُمثّل المُعضلة الأكبر لرواد الأعمال؛ حيث تؤدّي المخاطرة غير المدروسة في التجارة إلى خسارة الكثير من الأشخاص لمشاريعهم، والوقوع في فخِّ الإفلاس والديون، لذا يجب الحرص على أن يكون رأس المال الأساسيِّ للمشروع مؤمَّناً من عدة جوانب، أهمّها عدم المخاطرة برأس مالٍ كبير في البداية، ويلي ذلك مُحاولة الابتعاد عن الديون البنكيّة ذات الفوائد العالية والاستعاضة عنها بالقروض المُيسّرة.