يُمكن تطوير مهارة الصّبر بالبدء بتحديد المُسبّبات التي تؤدّي لعدم الصّبر، فهذه المُسبّبات قد تكون عبارة عن أشخاص، أو عبارات، أو حتّى مواقف معيّنة، تدفع الشّخص للدخول في حالة عقليّة من عدم الّصبر، ويُساهم وضع قائمة بهذه المُسبّبات في تهدئة النفس، وذلك كنتيجة للقيام بفحص ردّات الفعل الخاصّة تجاه تلك المُسبّبات، وبالتالي القيام بتطوير إستراتيجيّات جديدة للتعامل معها لتجنّب عدم الصّبر، وعادةً ما يُنصَح الشّخص بمحاولة إدارة التعامل مع حالة نفاد الصّبر بدلاً من محاولة إيقاف المُسبّبات؛ وذلك نظراً لصعوبة وعدم إمكانيّة إيقافها.[1]
تعتمد الفكرة الرئيسيّة لهذه الطريقة على مبدأ التوقّف عن تضخيم الموقف داخل النّفس، وعدم الاستمرار في التفكير بمدى الخطأ الذي حصل أو من كان المتسبّب في حدوثه، إذ إنّ ذلك سيساعد على أن يمرّ الموقف الصعب بثوانٍ معدودة، ويتم تطبيق هذه الطريقة من خلال القيام بالحديث الذّاتي، وتوسيع الإدراك من خلال طرح جُمل مُساندة كقول (هذا صحيح، وهو غير مُريح، ولكن يمكنني تحمّل ذلك)، أو (أنا قادر على تحمّل عيوبي الخاصّة)، أو غير ذلك.[2]
يمكن التدرّب على التحكّم في العواطف المُصاحبة لعدم الصبر باتّباع ما يأتي:[3]