لا يوجد أمر أكثر إحراجاً قد يتعرّض له المذيع أو المقدّم حين يكون واقفاً أمام مجموعةٍ صغيرة من المُستثمرين أو أمام الآلاف من الجماهير وهو غير قادر على طرح الموضوع بفاعلية عميقة وأصالة؛ فمعرفة الموضوع هي الأساس ليكون المذيع ناجحاً، والإعداد الجيّد سيجعله أكثر تقبلاً من قبل الجمهور كما سيشعر بالثقة بنفسه.[1]
إنّ مهارة سرد القصص من أبرز مهارات المذيع الناجح؛ فقد تكون رواية قصة عن الباص الذي يُتوجّه به إلى العمل، أو قصة طفل يبكي باستمرار إذا كان منها هدف ذات أثر ووقع؛ فالناس قد لا يتذكّرون ما ذُكر في الخطاب، ولكن سيتذكرون القصص التي تُروى، لا بأس من اختلاق هذه القصص طالما لا يُقصد منها أشخاص مُحدّدون أو أحداث معينة، فالقصص أشبه ما تكون بالرسوم الإيضاحية واللوحات المُعبّرة عن المعنى.[1]
أصبح العالم أكثر تواصلاً من قبل؛ حيث إنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يُمكّن المذيع من التواصل المباشر مع الجمهور، فسواء كان البرنامج على الهواء مباشرة أم لا، فالمذيع يستطيع متابعة مستجدات الأحداث مع الجمهور والاطلاع على آرائهم ومشاركة هذه الآراء بفاعلية أكبر.[2]
الإذاعة هي وسيلة تواصل يشعر المستمع اتجاهها بالحميمية عندما تتوجّه له شخصياً؛ حيث إنّ مخاطبة الجمهور بصيغة الجمع تكسر الروابط ما بين المستمع والمذيع، فاستخدام صيغة خطاب المفرد تزيد من تفاعل المستمع مع المذيع.[3]
المذيع الجيد يحمل مذكرة معه دائماً لتدوين جميع الأفكار الجديدة؛ فقراءة المجلات أو مشاهدة المزيد من البرامج قد تساعد في الحصول على أفكار متجددة، لكن الإعداد الزائد قد يكون سيئاً بمقدار قلة الإعداد، فالمعد الإذاعي الناجح يتعامل مع عمله كفنٍّ من الفنون وليس كعلم.[3]