إنّ الصيدليّ الناجح هو من يُخصّص لأولوياته اهتماماً فائقاً، ويُنجز الأمور الأهم، ثمّ يتعامل مع الأمور الأقلّ أهمية، ويحافظ على الوقت ويستثمره بالأعمال المفيدة، عوضاً عن هدره في الأمور التي لا تتطلّب الاهتمام؛ الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحسين عمله، ورفع مستوى نجاحه.[1]
يتوجّب على جميع الصيادلة تطوير مهارتهم ومعرفتهم المهنية باستمرار، لضمان نجاحهم في هذه المهنة؛ وذلك بمتابعة أحدث التطوّرات في عالم الصيدلة والدواء، إضافة إلى الاطّلاع الجيد على القوانين والقواعد الطبية الحديثة، وتعلّم كلّ جديد؛ لرفع جودة ومستوى الخدمات والنصائح الطبية المقدمة للمرضى قدر الإمكان، وليسير من بعدهم من الصيادلة على النهج نفسه.[1]
إنّ الصيدليّ الناجح من يفكّر في فعل شيءٍ مهم لمهنة الصيدلة، وترك بصمة فارقة في هذا المجال، يورثها لمن يخلفه من زملائه؛ ليستفيدوا منها، ويتأتى ذلك عبر تحديد الأهداف التي يريد أن يصل إليها الصيدليّ، أو التي تساهم في تشكيل تلك البصمة، ثمّ الشروع بتنفيذها من خلال مجموعة من التدابير والآليات والخطط الموائمة.[1]
إنّ استرجاع القواعد والدروس التي تمّ تلقيها أيام الجامعة ودراسة تخصص الصيدلة أمر ضروريّ بالنسبة للصيدليّ الناجح، من أجل حماية أرواح وأجساد الناس، وضمان فعالية الوصفات الدوائية المُقدّمة من قبله؛ كأن يحرص على تذكّر معلومة التفاعل بين الأدوية، أو ربما توعية المريض بالتبعات السلبيّة لتناول دواء معين.[2]
على الصيدلي امتلاك المعرفة الجيدة في التعامل مع الحاسوب تزامناً مع تطور تقنية الحاسوب في عالم صناعة الأدوية، ومن ذلك الوصفات الإلكترونية التي حلت محل الوصفة الطبية الورقية بخط الطبيب، حيث تُمكنه هذه المعرفة مستقبلاً من الوصول إلى المعلومات الخاصة بالمستحضرات الطبية والأدوية المختلفة، وأرشفة الأدوية ضمن قوائم.[2]
إنّ القيام بأفعال يُراد بها النجاح في مهنة الصيدلة لا يبدأ بعد التخرج، بل أثناء دراستها في الجامعة أيضاً، وفيما يأتي بعض النصائح حول ذلك:[3]