ليس بالضرورة أن يكون المخترع مهندساً أو عالماً، بالرغم من وجود علاقةٍ وثيقةٍ بين الاختراع والهندسة والعلوم، حيث يمكن لأيّ شخصٍ أن يكون مخترعاً وأن يجد ويشرح أيّ شيءٍ موجودٍ فعلياً في الطبيعة، من خلال دقة الملاحظة والتحليل الذكي، واستخدام الفهم العلمي والتكنولوجيا المتوفرة لتصميم عملياتٍ وأدواتٍ أفضل.[1]
تتطلب عملية الاختراع عصفاً ذهنياً، من خلال التفكير في مشكلةٍ ما وتدوين جميع الأفكار التي تخطر على البال، ثمّ أخذ كلّ فكرةٍ على حدةٍ ودراسة إمكانياتها بدقة، كما يجب أن يتمتع المخترع بمرونةٍ في التفكير؛ بهدف النظر إلى المشكلة من زوايا وطرق مختلفة، وبالتالي النظر إلى جميع الاحتمالات، وأن يتمتع بالتفكير النقدي بهدف مقارنة الحلول القائمة، كما يساهم التفكير النقدي في تقسيم المشكلة إلى أجزاءٍ صغيرةٍ؛ بهدف المساعدة على رؤية جوانبها المختلفة.[2]
يجب على المخترع أن يبقى إيجابياً ويبتعد عن الأفكار التي تثبط العزيمة؛ لإنتاج الكثير من الأفكار، وأن يلاحظ بأنّ الأفكار القابلة للتطبيق والعمل تحتاج إلى وقتٍ طويل، فعلى سبيل المثال استخدم المخترع الشهير توماس ألفا أديسون حتّى وقت وفاته حوالي 3.500 دفتر ملاحظة كان يكتب أفكاره عليها.[2]
يُنصح بمحاكاة عباقرة الإبداع أمثال تشارلز ديكنز، وجعل المشي الطويل من دون استخدام الهاتف جزءاً من الروتين اليومي، حيث وجدت دراسة أجريت سنة 2014 نشرت في مجلة علم النفس التجريبي أنّ المشي اليومي في الهواء الطلق يُعزّز من القدرة على التفكير الإبداعي.[3]
وفقاً لجون يوكيس فإنّ المخترعين يتمتعون بصفاتٍ معينة، ومنها ما يأتي:[4]