يحب الناس الشخص الذي يتفاعل مع الجميع والذي تجده يتكلم ويعبر بصوت واضح عن آرائه ومثله العليا، ويعطي من وقته وطاقته من أجل الآخرين، ويتصرّف بعفوية دون تصنّع وتمثيل، فمثل هذه الصفات وغيرها من صفات الوجه المريح والغير عابس تجذب الناس وتجعلهم يميلون لمرافقة هذا الشخص.[1]
وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي "Journal of Personality and Social Psychology" أن الناس تنعت الشخص بنفس الصفات التي يصف بها هو نفسه الأشخاص الآخرين، ووفقاً لجريتشين روبن، مؤلّف كتاب "مشروع السعادة": "يؤثّر كل ما يقوله شخص ما عن الآخرين، على كيفية رؤية الناس له"؛ فعلى سبيل المثال: تصف الناس الشخص الذي يصف شخصاً آخر باللطافة والصدق، على أنه هو الصادق واللطيف، في حين ينعتون الشخص الذي يصف الآخرون بغيابهم بصفات سلبية بنفس تلك الصفات السلبية.[2]
يحب الناس الشخص الذي يتسم بصفة التواضع جنباً إلى جنب مع صفة التفوق والشهرة، بحيث لا تسمح له شهرته وتفوقه بالتعالي على الآخرين والتنقيص من شأنهم، لذلك يجب أن يحرص أي شخص من أجل كسب محبة الناس على المداومة على التواضع مهما علي شأنه ومهما كان عدد متاعبيه ومعجبيه.[3]
يستطيع الإنسان جذب حب الناس إلىه بطلب المشورة والنصيحة منهم، فطلب النصيحة لا يعني بالضرورة الأخذ بها، ولكنه في المقابل يُظهر للشخص الآخر مدى التقدير والإحترام والثقة التي اعطيت له ، ويمكن أن يكون طلب النصيحة إما بالسؤال عن أمور بسيطة أو أمور أكثر جدية؛ فعلى سبيل المثال: يمكن سؤال الزميل عن رأيه بالجاكيت الجديد، أو مثلاً سؤاله عن كيفية التصرف في موقف معين، وهكذا.[4]
تتميز الإبتسامة بأنها واحدة في جميع أنحاء العالم، كما تتميز بسحرها الخاص الذي ينعكس على الناس من حول الشخص مهما كانوا غرباء عنه؛ فالابتسامة سواء كانت حقيقة أو مزيفة تحفّز إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن السعادة، لذلك يجب أن يحرص الشخص من أجل جذب الناس إليه على الحفاظ على ابتسامته وبشاشة وجهه، حتى وإن كانت هذه الإبتسامة مزيفة وغير نابعة من القلب.[5]